لم يخف أولياء التلاميذ وأبناؤهم ببلديات جنوب ولاية تبسة، انشغالهم القديم الجديد المتعلق بارتفاع درجات الحرارة ووصولها إلى أعلى معدلاتها مع مطلع شهر جوان المقبل الذي يتزامن مع امتحانات شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط وشهادة نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، مطالبين الجهات الوصية بتوفير مكيفات الهواء بقاعات مراكز إجراء الامتحانات.
وأكد ممثلون عن عدد من الأولياء في اتصالهم بالنصر ، عدم توفر المكيفات داخل الحجرات الدراسية في بلديات الجنوب المعروفة بحرارتها الشديدة، كما هو الحال في أم علي و صفصاف الوسرى وبئر العاتر و نقرين و فركان، وهي من البلديات التي تنتمي للمنطقة الجغرافية الثانية على غرار ولايات الوادي و ورقلة وبسكرة وغيرها من ولايات الجنوب، مما يؤثر سلبا حسبهم على تركيز الممتحنين.
وأوضح بعض الأولياء والأساتذة انطلاقا من التجارب السابقة، أن ارتفاع درجات الحرارة، يؤثر لحد كبير على التلاميذ المترشحين، لاسيما بعد ارتفاع عددهم من 20 إلى 25 مترشحا مما يؤثر بشكل كبير على جو الامتحانات، معربين عن أسفهم لحرمان مراكز الإجراء بالبلديات المذكورة من مكيفات الهواء، وتحدث الأولياء عن تسجيل حالات للإغماء والرعاف وسط المترشحين، بسبب ارتفاع درجات الحرارة خلال امتحانات السنوات الماضية.
وقال رئيس إحدى جمعيات أولياء التلاميذ في تصريح لـ «النصر»، أن ارتفاع درجات الحرارة بالبلديات الواقعة جنوب الولاية عادة ما تكون أبرز العراقيل التي تؤثر على السير الحسن للامتحانات الرسمية، متسائلا عن سبب حرمان المؤسسات التربوية بالبلديات الجنوبية من حقها في التزود بمكيفات هوائية.
فضلا على مطالبتهم بتوزيع قارورات مياه معدنية باردة على المترشحين و الأساتذة الحراس، وقد سبق لجمعيات أولياء التلاميذ ببلديات جنوب ولاية تبسة أن رفعت العديد من انشغالاتها في تقارير سُلمت إلى رؤساء مراكز الإجراء والملاحظين، من أجل رفعها إلى وزارة التربية الوطنية، للتكفل بها لتحسين ظروف إجراء الامتحانات لأبنائهم الممتحنين حتى يتمكنوا من إجرائها في أحسن الظروف، وحتى لا تكون سببا في تدني النتائج.
ع.نصيب