إعلان بلدية طامزة منطقة منكوبة
أعلن رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية طامز بولاية خنشلبة، أن البلدية منكوبة بنسبة مائة بالمائة و ذلك عقب تفقده، مساء أول أمس، رفقة المنتخبين للعديد من المناطق الفلاحية المتضررة جراء الأمطار الطوفانية التي كانت مصحوبة بحبات البرد و التي خلفت خسائر مادية معتبرة.
و أكد رئيس البلدية، على أنه تم إحصاء، بصفة مؤقتة، تضرر أكثر من 50 مسكنا و11 مدرسة ابتدائية من بين 30 مدرسة وأضرار بالمنشآت الفنية و القاعدية و في المحاصيل الزراعية و الآبار و المضخات التي جرفتها مياه الأمطار، فضلا عن خروج بعض جثث الموتى ممن دفنوا حديثا إلى الشارع، بعد أن جرفت السيول ما يزيد عن 20 قبرا بالمقبرة الإسلامية التي تتعرض لمثل الوضع للمرة الثانية، فيما تمت مواجهة صعوبات كبيرة في إيواء بعض العائلات المنكوبة التي اضطرت إلى قضاء ليلتها خارج مساكنها المهددة بالانهيار على مستوى حي 30 مسكنا.
و وجه رئيس البلدية نداءه إلى والي الولاية و إلى كل مسؤولي الولاية كل في نطاق اختصاصه إلى التدخل العاجل من أجل تقديم المساعدة لسكان البلدية المتضررين و إلى الفلاحين الذي تكبدوا خسائر كبيرة، خصوصا وأن معظمهم لم يخضع للتأمين الفلاحي على مستوى صندوق التعاون الفلاحي وهذا لغياب ثقافة التأمين الفلاحية وعدم تحسيس الفلاحين بأهمية العملية أثناء حدوث مثل هذه الكوارث الطبيعية.
كما طالب رئيس البلدية في الأخير، القطاعت المعنية، بإيفاد لجان معاينة لتقييم الأضرار و الخسائر في جميع المجالات لتقديم معطيات صحيحة للجهات المسؤولة بهدف تدعيم البلدية و مساعدتها في نكبتها هذه.
و أتلفت المحاصيل الزراعية و أدت إلى نفوق العشرات من رؤوس الماشية في العديد من المناطق و المشاتي التي غمرتها الفيضانات، كما تسببت الأمطار الطوفانية في تضرر الممتلكات بعد تسرب المياه إلى سكنات المواطنين الذين طالب البعض منهم بترحيلهم أمام الأضرار البليغة التي لحقت بمساكنهم المهددة بالانهيار. كما علق العشرات من المواطنين القادمين إلى البلدية في أماكن مختلفة بعد فيضان الأودية و إتلاف الجسور و الطرقات و المسالك الترابية، فيما أكد بعض الفلاحين على أن الموسم الفلاحي ببلدية طامزة قد انتهى بصفة رسمية، في انتظار تدخل الجهات الأمنية من مديريات المصالح الفلاحية و الأشغال العمومية و الموارد المائية لإحصاء الأضرار المسجلة.
ع بوهلاله