تسببت الأمطار الرعدية المصحوبة بالبرد التي تساقطت، ليلة أول أمس، على مستوى بلدية محمد بوضياف جنوب ولاية المسيلة، في خسائر مادية كبيرة و إتلاف العشرات من المحاصيل الفلاحية المتنوعة و أحدثت حالة من الخوف و الهلع بين المواطنين المقيمين بالسكنات الهشة بعدة أحياء و قرى بالبلدية.
و ذكرت مصادر محلية، أن كميات الأمطار المتساقطة المصحوبة بحبات البرد لمدة تجاوزت الساعتين من الزمن، كانت كافية لإحداث حالة من الاستنفار وسط المواطنين والمصالح التقنية للبلدية، التي سهرت على تفقد حال الطرقات والجسور التي تضرر البعض منها، خصوصا على مستوى قرى الزعفرانية، والقرية وغيرها من المحاور المؤدية إلى المداشر ولاسيما بأحياء وسط المدينة التي كانت أكثر تضررا بعد أن تسببت كميات الأمطار في انسداد البالوعات وزادت وضعها سوء و تسرب المياه إلى عشرات المنازل الهشة و القديمة التي قضى قاطنوها ليلتهم في العراء، بينما تحولت الشوارع إلى برك و مستنقعات وجد العديد من السكان صعوبات في التجول فيها، ناهيك عن تشقق جدران بعض المنازل. هذا إلى جانب إتلاف مساحات هامة من المحاصيل الفلاحية بعدد من القرى، ما جعل عدد من الفلاحين و أصحاب الأراضي الفلاحية يستنجدون بالمصالح البلدية قصد مساعدتهم و القيام بعمليات معاينة لأماكن تضررت من جراء كميات الأمطار الغزيرة التي ضربت الجهة.
و أضاف مصدرنا، بأن فيضان وادي الشعير الذي يمر بالمدينة، أثار حالة من الذعر بين السكان الذين لم يسبق لهم أن شاهدوه بهذا الغضب منذ سنوات طويلة و هو ما جعل السلطات المحلية تسارع لتشكيل خلية أزمة بالتنسيق مع الهيئات المعنية لتفعيل مخطط الكوارث لمواجهة أي خطر على المنطقة و الحد من مخلفات الأمطار.
فارس قريشي