والي باتنة يستنفر مقاولات لإنهاء مشاريع تربوية
وقف نهار أمس، والي ولاية باتنة «عبد الخالق صيودة» على مدى استعداد المؤسسات التربوية لاستقبال التلاميذ عشية الدخول المدرسي، حيث قام بمعاينة عدد من المشاريع التي تعرف تأخرا في الإنجاز ولم تستلم رغم اقتراب موعد الدخول المدرسي.
وتعد متوسطة «قاعدة 7» ببلدية بريكة النقطة السوداء بسبب تأخر استلامها منذ سنة كاملة، حيث كانت عبارة عن محلات غير مستغلة قبل تحويلها إلى مؤسسة تربوية بقرار من المصالح الولائية، وكان يفترض استلامها خلال الموسم الدراسي الماضي إلا أنها عرفت تأخرا ، وشدد المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي على ضرورة استكمال الأشغال المتبقية لاستقبال التلاميذ مع بداية الموسم الدراسي الجديد خاصة وأنها قد شارفت على النهاية، وحسب المقاول المكلف بالإنجاز فإنه سيتم استكمال الأشغال الرئيسية لضمان التحاق التلاميذ في الموعد المحدد في انتظار باقي الأشغال في مواعيد لاحقة.
كما أن المجمع المدرسي بحي أولاد سي علي في بلدية الجزار قد عرف تأخرا في الإنجاز، أين أكد الوالي على ضرورة تسليم المجمع خلال 15 يوما القادمة لإنهاء معاناة التلاميذ مع التنقل نحو المدارس الأخرى في الأحياء المجاورة، وحسب تصريحات الأولياء فإن أبناءهم يضطرون إلى التنقل يوميا مسافة 3 كم راجلين قصد الوصول إلى مدارسهم، ومن شأن هذا المجمع التخفيف من هذه المشاكل والحد منها خاصة ما تعلق بالاكتظاظ، أين يصل عدد التلاميذ في القسم الواحد 45 تلميذا في المدارس الأخرى، ودعا الوالي المقاول المكلف بالإنجاز إلى ضرورة تهيئة الحجرات والمكاتب الإدارية لاستقبال التلاميذ في انتظار الشطر الثاني من الأشغال مع إنجاز المطعم والملعب وكذا السكنات الوظيفية، وتقدر تكلفة هذا المشروع قرابة 3 ملايير سنتيم و 500 مليون.
وفي بلدية أولاد سي سليمان عاين الوالي مشروع إنجاز مجمع مدرسي جديد، حيث يعرف تأخرا ملحوظا رغم اقتراب موعد الدخول المدرسي، و كان مقررا استغلاله مع الموسم الدراسي الجديد إلا أن الأشغال لم تنته بعد، وشدد الوالي لهجته مع المقاول المكلف بالإنجاز داعيا إياه إلى ضرورة تسليم المشروع في الوقت المناسب عشية الدخول المدرسي متوعدا المقاولين المتقاعسين بوضعهم ضمن القائمة السوداء وعدم منحهم المشاريع مستقبلا في إقليم الولاية.
وفي هذا السياق فقد صرح الوالي بأن الظروف مناسبة لضمان دخول مدرسي في مستوى تطلعات التلاميذ وأوليائهم، وكشف عن استلام الولاية لثانويتين و3 متوسطات بالإضافة إلى 4 مدارس ابتدائية، ناهيك عن المرافق الأخرى على غرار المطاعم والملاعب الرياضية، حيث فند أن تكون هناك مشاكل ومعظم المشاريع المبرمجة تم إنجازها كما يؤكد ، مضيفا بأن كل هذه الجهود تدخل في إطار توفير الظروف الجيدة للتمدرس وضمان التحصيل العلمي لفائدة التلاميذ بعيدا عن المشاكل.
وبخصوص المشاريع المستقبلية في القطاع التربوي فقد أكد الوالي بأن باتنة قد استفادت من برنامج مهم خلال السنوات الفارطة لإنجاز عدد معتبر من المؤسسات التربوية، ومعظمها تم استلامها وبالتالي فإن هناك برامج جديدة تم اقتراحها في الخارطة المالية لسنة 2019، وعلى حد قوله إن كانت هناك حاجة لتدعيم القطاع فسيتم تسجيل مشاريع جديدة.
ب. بلال