مواطنون بفوغالة يحتجون طلبا للكهرباء و الغاز و شبكة الصرف
قام أمس سكان منطقة الجر ببلدية فوغالة غرب عاصمة الولاية بسكرة ،بقطع الطريق الوطني رقم 46 بإتجاه مدينة بوسعادة، في وجه حركة المرور، بوضع الحجارة و المتاريس و إضرام النار في العجلات المطاطية.
و هذا احتجاجا على تأخر ربط سكناتهم بشبكات الغاز و الكهرباء الصرف الصحي و المياه الشروب، رغم حاجتهم الشديدة للكهرباء و الماء على وجه الخصوص لمجابهة الارتفاع الكبير في درجات الحرارة هذه الأيام و بداية العد التنازلي لفصل الحر، ما دفعهم إلى تأمين المادتين بطرق مختلفة سدا للحاجة وتغطية العجز المسجل بشكل جزئي.
المحتجون طرحوا من جهة أخرى مشكلة معاناة أبنائهم مع النقل المدرسي، الأمر الذي أثر سلبا على وصولهم إلى مؤسساتهم في الوقت المحدد ، مما يترتب في بعض الأوقات طردهم من الدراسة، نتيجة تأخرهم ما جعلهم يكابدون الكثير من المتاعب اليومية.
مشكلة التأخر الكبير في تسوية وضعية سكناتهم العالقة منذ سنة 1979 أثارت بدورها تذمرهم، ما دفعهم إلى الإلحاح في الطلب بضرورة إيجاد حل نهائي لمشكلة عقود الملكية الرسمية، لتمكينهم من القيام بعمليات نقل الملكية وكذا الاستفادة من القروض المالية الموضوعة من قبل بعض المؤسسات البنكية.
الغاضبون من السكان أوضحوا في اتصالهم بنا، أن المسؤولين المحليين أضحوا لا يبالون بالمشاكل المتعددة الأوجه التي يطرحها السكان منذ سنوات، رغم تفاقمها مع مرور الوقت.
رئيس البلدية، وفي رده على المطالب المرفوعة من قبل المحتجين، أكد في حديثه للنصر أنه من الصعب تحقيقها في الوقت الراهن انطلاقا من بعد الحي السكني عن مركز البلدية بنحو 05 كلم، زيادة على كون السكنات أنجزت فوق أراضي ملك الدولة بطريقة فوضوية لذلك ليس من السهل تسويتها على المدى القريب وفي رده على مشكلة النقل المدرسي نفى وجودها لكون مصالحه سخرت منذ الدخول المدرسي حافلة لجميع المتمدرسين.
ع.بوسنة
قام أمس العشرات من سكان منطقة المقطوفة الغربية الواقعة بين بلديتي طولقة وبرج بن عزوز غرب ولاية بسكرة، بقطع الطريق الوطني رقم46 بإتجاه مدينة أولاد جلال باستعمال الحجارة و المتاريس وأطر العجلات المطاطية، ما عطل حركة النقل على محور الطريق الذي يعرف سيولة مرورية كثيفة على مدار اليوم.
الإحتجاج أدى إلى تشكيل طوابير من مختلف أنواع المركبات على حافتيه، ورفع المحتجون مطالب تتعلق بظروفهم المعيشية الصعبة ،و هي التي سبق لهم طرحها في أكثر من مناسبة مقابل عدم التكفل الأمثل بها.
وفي هذا السياق طرح المحتجون غياب مشكلة الكهرباء الفلاحية رغم جودة ما تنتجه مستثمراتهم الفلاحية، الأمر الذي دفعهم إلى الاعتماد بشكل كلي على مادة المازوت المكلفة ماديا، ما كان سببا في تقلص المساحات الزراعية من موسم لآخر. قلة حصة السكن الريفي المخصصة لهم أثارت من جهتها تذمرا واستياء كبيرين في أوساطهم، ما جعلهم يطالبون بالرفع من حصتهم لاحقا اعتبارا من الوضعية السكنية المزرية التي يعيشونها ،بحيث يقيم بعضهم داخل أكواخ والبعض الآخر داخل سكنات هشة مهددة بالانهيار خاصة عند التقلبات الجوية.
انعدام المسالك الفلاحية مشكلة يطرحها السكان بحدة بالنظر إلى الحاجة الماسة إليها ،للحد من الصعوبات الجمة التي يجدونها في ممارسة نشاطهم الفلاحي، أين تتوحل المسالك الترابية الموجودة حاليا بمجرد تساقط القليل من الأمطار ما يجبرهم على استعمال الجرارات الفلاحية لأجل التنقل.
المحتجون الذين استنكروا تماطل الجهات المسؤولة في التكفل بانشغالاتهم رغم الوعود المقدمة عقب الحركات الاحتجاجية السابقة ،تعددت مطالبهم بين غياب مدرسة ابتدائية لتمكين أبنائهم من الدراسة في ظروف ملائمة وتفادي التنقل اليومي نحو مؤسسات مركز البلدية وتعبيد الطريق إلى جانب بعض الضروريات على مستوى منطقتهم والتي من شأنها مساعدتهم على الاستقرار والحد من حالات النزوح نحو المدن المجاورة.
من جهتها السلطات المحلية سارعت إلى مكان الاحتجاج لفتح حوار مع الغاضبين وإقناعهم بالعدول عن موقفهم وفتح الطريق في وجه مستعمليه، وفي هذا السياق أكد نائب رئيس بلدية طولقة أن كافة المطالب تمت برمجتها ضمن مختلف المشاريع في انتظار تجسيدها لاحقا بعد استيفاء الإجراءات القانونية المتعارف عليها.
ع.بوسنة