متابعة فلاحين يستعملون مياه وادي بوسلام في السقي
انطلقت أمس حملة محاربة السقي بالمياه القذرة، بمبادرة من المجلس الشعبي لبلدية سطيف والدرك الوطني، أسفرت عن حجز تجهيزات ومعدات، تستعمل في عملية سقي المحاصيل الزراعية، انطلاقا من وادي بوسلام، الذي يمر عبر إقليم البلدية، الملوث بالمياه القذرة، بعد تعمد فلاحين كسر قناة رئيسية للمياه المستعملة التي تصب في مجراه، وذلك إثر إجراء عملية معاينة وتفتيش للمناطق المشبوهة، التي تعود الفلاحين على اللجوء إلى نفس الطريقة في السقي.
وأفاد منير ذويبي نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية سطيف، في إتصال مع النصر، بأن مصالحه قامت بإجراء معاينة ميدانية، أسفرت عن ضبط تجهيزات تمثلت في مضخات للمياه، كانت موضوعة بالقرب من مجرى وادي بوسلام، بعد تعمد عدة فلاحين السقي بها في وضح النهار، مع معاينتهم لمد عشرات الأمتار من الأنابيب الفولاذية، تستعمل في نقل المياه من مجرى الوادي إلى غاية مكان السقي.
نفس المتحدث كشف عن رفع مخالفات من طرف مصالح الدرك الوطني بعين المكان، مع متابعة الفلاحين أصحاب الأراضي الزراعية المسقية من طرف العدالة، ناهيك عن إتلاف محاصيلهم الزراعية، مشيرا بأن الخرجات الميدانية ستتكرر، خاصة خلال الفترتين الليلية وكذا بعد ساعات العمل، حيث يستغل أغلب الفلاحيين هذه الفترة للقيام بالسقي بسبب نقص المراقبة.
وأشار نفس المصدر، بأن المصالح المعنية ستعمد لاتخاذ إجراءات ردعية، لمحاربة الظاهرة بإقليم بلدية سطيف، بالمناطق المشبوهة على غرار مجرى وادي بوسلام مثل منطقة لاراش بمحاذاة غابة الزنادية، إضافة إلى منطقة عبيد علي وكذا فرماتو، و مناقب تقع بجوار مصبات المياه القذرة أو أنابيب نقلها.
جدير بالذكر أن السلطات المحلية، ، وجهت تعليمات شفوية لرؤساء المجالس الشعبية البلدية وكذا المدراء التنفيذيين ومسؤولي الأمن بالولاية، لاتخاذ التدابير اللازمة، بغرض محاربة ظاهرة السقي بالمياه القذرة، مع إحالة ملفات المخالفين على العدالة ووضع حد لنشاطهم من خلال إتلاف محاصيلهم الزراعية.
ر.ت