انطـلاق مشروعيـن بمنطقــة التوسـع السيــاحــي
بدأت الأشغال بمشروعين سياحيين كبيرين بمنطقة التوسع السياحي الجديدة بمدينة حمام دباغ بقالمة، بعد ركود استمر عدة سنوات، بسبب ما يعتقد بأنها إجراءات إدارية و تقنية أخرت الأشغال عن موعدها المحدد.
و انتشرت آليات الحفر و عمال البناء على امتداد منطقة التوسع الواقعة على ضفاف نهر بوحمدان شرقي المدينة على مساحة تقارب 6 هكتارات، كانت فيها أحياء صفيح منذ الاستقلال قبل أن يتم القضاء عليها و تحويل الموقع إلى منتجعات واعدة قد تغير واقع قطاع السياحة بقالمة خلال السنوات القادمة.
و حسب برنامج الاستثمار بالمنطقة، فإنه من المنتظر بناء فنادق راقية، و بناغل، و مرافق للراحة و الاستجمام و مسابح، و مواقف سيارات و قاعات محاضرات، و غيرها من المرافق الأخرى المدرجة في المشاريع التي انطلقت بفعالية كبيرة، بعد تأخر أثار قلق السكان و المشرفين على قطاع السياحة و الاستثمار بولاية قالمة.
و يتوقع إحداث مناصب عمل جديدة لسكان حمام دباغ الذين يعانون من تراجع فرص العمل في السنوات الأخيرة، و هو الهدف الرئيسي من العملية الاستثمارية المرتكزة على إنشاء الثروة و مناصب العمل و تحريك التنمية المحلية. و تعمل سلطات قالمة، على إنهاء مشاكل الاستثمار السياحي المتعثر، و مساعدة أصحاب المشاريع على الإنجاز و احترام الآجال المتفق عليها في دفاتر الشروط، لإعطاء مصداقية أكبر للاستثمار المحلي الذي يعد من بين الحلول المفيدة لمشاكل البطالة و الاقتصاد.
و يتوقع المشرفون على قطاع السياحة بقالمة، حدوث انتعاش أكبر خلال السنوات القليلة القادمة، عندما تنتهي المشاريع الجارية و تدخل مرحلة الاستغلال، و خاصة بالمناطق الحموية التي تعد الأكثر استقطابا للسياح و من داخل الوطن و من الخارج.
لكن هذه المناطق الطبيعية المميزة، تمر في السنوات الأخيرة بركود كبير بسبب الأزمة الاقتصادية التي عرفتها البلاد، و أدت إلى تراجع حركة السياح بشكل غير مسبوق و خاصة بالجوهرة السياحية حمام دباغ الحاضنة لأكبر عدد من مشاريع السياحة بقالمة.
فريد.غ