أوضح، أمس، والي المسيلة حاج مقداد في تصريح للنصر، بأن ما حصل ببليدة المسيلة من خلافات بين «المير» وعدد من الأعضاء، لا يستند إلى أي أساس، بدليل يقول، أنه أوفد لجنة تفتيش إلى البلدية للتدقيق في مختلف المصالح والوقوف على ما وصف من قبل هؤلاء الأعضاء من تجاوزات والتي لاتوجد في الواقع ، وهو ما جعله يطالب جميع أعضاء المجلس البلدي بضرورة العودة إلى رشدهم واحترام أصوات المواطنين الذين انتخبوهم، مؤكدا على أنه مسؤول على تطبيق القانون وحريص على السير الحسن لجميع الهيئات والمصالح بالولاية خدمة للتنمية المحلية.
وقال الوالي بأنه استقبل الأعضاء بمكتبه وحثهم على ضرورة احترام أصوات المواطنين وأن يكونوا في مستوى الثقة التي وضعت فيهم والارتقاء بأنفسهم بعيدا عن الصراعات و النزاعات التي لا تخدم أحدا و التي من شأنها أن تعطل مشاريع التنمية بعاصمة الولاية المقبلة على تحديات كبيرة مستقبلا.
نفس الشيء بالنسبة لجميع بلديات الولاية، مضيفا بأن بعض البلديات التي واجهت مشاكل بين أعضائها و هي السوامع و محمد بوضياف وسيدي أمحمد، تم التعامل معها وفق القانون واتخذت بشأنها سلطة الحلول قصد ضمان السير الحسن للمرفق العام.
و أشار إلى أن هذه المجالس الشعبية البلدية، مطالبة أكثر من أي وقت مضى بتحقيق طموحات السكان والتي تتزايد من يوم لآخر في شتى المجالات و القطاعات، لاسيما الري والتربية، مضيفا بأنه لابد من احترام إرادة الشعب واختياره ولا يمكن حسبه الوقوع في فخ تعطيل مجالس تسير بصفة عادية.
الوالي و ببلدية أولاد منصور التي زارها، أمس، لتفقد مدرسة كعيش جلول الابتدائية التي توجد في وضعية سيئة وهي مهددة بالانهيار، ما دفع بأولياء التلاميذ إلى منع أبنائهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة طيلة الأسبوع المنصرم خوفا على أبنائهم سلطات البلدية والتي لم تتدخل في الوقت المحدد لتفادي هذه المعضلة، قال بأنه كان على المنتخبين التنسيق مع أولياء التلاميذ لتصحيح مختلف النقائص.
وفي مجال التزود بالمياه الصالحة للشرب بعاصمة الولاية، شدد المسؤول ذاته على القائمين على قطاع الموارد المائية، على ضرورة إنهاء مشروع تحويل المياه انطلاقا من سد كدية أسردون نحو مدينتي المسيلة و بوسعادة، على أن يسلم هذين المشروعين قبل
10 نوفمبر القادم.
و ألح على مؤسسات الانجاز بضرورة الالتزام بتعاقداتها التي ستكون محل معاينة ميدانية يوميا من قبل لجان إدارية تقوم بزيارات إلى مواقع المشروعين يوميا و هذا قصد الذهاب بالأشغال إلى السرعة القصوى، على اعتبار أن هناك تعهدات و وعود أعطيت للمواطنين خصوصا بالجهة الغربية لمدينة المسيلة و التي تعاني منذ فترة من تذبذب و نقائص في مجال التزود بالمياه الصالحة للشرب.
و بالملعب البلدي الشهيد أحمد خلفة الذي تأخرت عملية تأهيله و تجديد البساط هي الأخرى، منذ سنوات، حيث وقف على أسباب هذا التأخر في الانجاز و الذي تسببت فيه حسب رئيس بلدية المسيلة هيئة المراقبة التقنية التي تتماطل، على حد تعبيره، بسبب إشكال وقع بينهما حول كيفية تسديد مبلغ 19 مليون سنتيم لهذه الهيئة و هنا أعطى أوامر بمراسلة هذه الهيئة رسميا وإلا سيتم اتخاذ إجراءات المتابعة القضائية في حقها قصد تسهيل عملية استكمال مشروع الملعب ليكون جاهزا قبل الثلاثي الأول من السنة المقبلة. فارس قريشي
