فتح 245 منصب شغـل
علم، أمس، من مصادر مطلعة أن ملحقة محو الأمية بأم البواقي، فتحت لهذا الموسم 245 منصب شغل، واشترطت على كل شخص تقدم بملف للتوظيف أن يشكل فوجين دراسيين يختلف تعداد كل واحد فيهما باختلاف مكان التدريس بين حضري وريفي، من جهتهم القائمين على ملحقة محو الأمية كشفوا بأن صعوبات عديدة تواجه إنجاح المواسم الدراسية، مطالبين بالتفاتة للجهات الوصية.
مصادر النصر أوضحت بأن إدارة الملحقة اشترطت على كل من يتقدم بملف للتوظيف، ضمن مناصب الشغل المفتوحة، أن يكوّن فوجين يضمان عددا من الأشخاص الأميين وهو شرط بيداغوجي رئيسي لقبول الملفات، وتحرص إدارة الملحقة على أن يكون هذا الشرط مجسدا على أرض الواقع، بعيدا عن سياسة التمويه التي ينتهجها بعض الذين يبحثون فقط على ضخ أجور شهرية في حساباتهم ويلجؤون لجمع ملفات من دون فتح أفواج للتدريس، وتشير مصادرنا إلى أنه ولأول مرة تعرف ولاية أم البواقي فتح فصول دراسية لمحو الأمية بالحرملية والجازية وأولاد قاسم وأولاد زواي لتصل التغطية هذا الموسم لجميع بلديات الولاية.
مدير ملحقة محو الأمية بأم البواقي خليل صالح وفي تصريحه للنصر، بين بأن عقود العمل المفتوحة على مستوى ملحقة محو الأمية وتعليم الكبار تمتد لمدة سنة قابلة للتجديد وينصف حاملها ضمن الصنف السابع على أن يتقاضى مبلغا شهريا يقدر بـ18 ألف دينار طيلة 10 أشهر من العمل، وأوضح المتحدث بأن المستوى العلمي المطلوب هو السنة الثالثة ثانوي على الأقل، على أن تبقى استراتيجية التوظيف موجهة للمرأة أكثر وللمناطق النائية، وأكد المتحدث بأن الذي يفوز بالمنصب عليه تشكيل فوجين من الأميين كل فوج يضم 20 دارسا في الوسط الحضري و12 إلى 15 شخصا في الوسط الريفي، على أن تمتد الدراسة على 3 مستويات.
ويكشف المتحدث بأن الملحقة أحصت اجتياز 11 سيدة من فصول محو الأمية شهادة البكالوريا الموسم الماضي، كما تحصي انضمام 3806 شخصا للمستوى الأول بينهم 3673 أنثى أما المستوى الثاني فتحصي الملحقة انضمام 3167 متمدرس بينهم 3038 أنثى فيم فصول المستوى الأول 225 فصلا، ويشير محدثنا إلى أن نسبة الأمية بالولاية حتى السنة الماضية بلغت 16.18 بالمائة، والملحقة تواجه لإنجاح كل موسم دراسي عديد الصعوبات أبرزها ظاهرة التسرب، فما نسبته 18 بالمائة من المسجلين للانضمام لفصول محو الأمية لا يكملون مسارهم الدراسي، كما أن منسقي الملحقة البالغ عددهم 20 منسقا والمكلفون بمتابعة فصول التدريس يوميا يجدون صعوبة كبيرة في عملهم في ظل انعدام وسائل النقل، كما تجد الملحقة صعوبة كبيرة في استقطاب الأميين في بعض المناطق بالولاية، نتيجة كبر سنهم وصعوبة تنقلهم بفعل بعد المراكز التي تحتضنهم على أماكن إقامتهم، كما تجد إدارة الملحقة صعوبة كبيرة في العمل يوميا، نتيجة لضيق مقرها الذي يتربع على مساحة 29 متر مربع، وبالرغم من حيازة الإدارة على قطعة أرض بجوار مديرية الطاقة تتربع على مساحة 600 متر مربع إلا أنه وفي ظل شح الموارد المالية فالمشروع يبقى غير مجسد.
أحمد ذيب
