مدرسة بتعداد 9 تلاميذ في الزيتونة بسكيكدة
دق أولياء التلاميذ بمدرسة أحمد كربوش بقرية الزورق ببلدية الزيتونة 14 كلم عن القل غرب ولاية سكيكدة، ناقوس الخطر جراء نزوح التلاميذ من سكان القرية نحو مدارس وسط البلدية و عدم التمكن من فتح قسم للسنة الأولى، و هو ما يهدد المدرسة بالغلق.
و حسب الشكوى الموجهة من أولياء التلاميذ إلى السلطات المحلية لدائرة الزيتونة و والي ولاية سكيكدة، تحصلت النصر على نسخة منها، فإنه لم يتم فتح قسم للسنة الأولى ابتدائي بالمدرسة هذه السنة، بسبب عدم وجود العدد الكافي المسموح به لفتح قسم تربوي.
و ذلك رغم أن الأولياء سبق لهم إبلاغ رئيس البلدية بالمشكل و تعهد أمامهم باحترام التقطيع الجغرافي من أجل السماح بفتح قسم للسنة الأولى بمدرسة كربوش، و قام الأولياء بمساع حثيثة للسماح بفتح قسم و لو بـ 4 تلاميذ فقط، و تعهد «المير» بالموافقة على جلب تلاميذ آخرين سجلوا في مدارس وسط البلدية و هم يقطنون قريبا من قرية الزورق، لكن في الوقت الذي قام الأولياء بمحاولة نقل تلميذين، لم يتم فتح القسم إلى يومنا هذا بسبب عدم اكتمال العدد المسموح به و بقاء التلميذان المذكوران معلقان. الأولياء تأسفوا من كون المدارس الابتدائية المتواجدة بمركز بلدية الزيتونة، تعاني من الاكتظاظ، حيث يفوق عدد التلاميذ في القسم الواحد 40 تلميذا، و قام رئيس البلدية بمراسلة السلطات الولائية من أجل التخفيف من عبء الاكتظاظ و المطالبة بفتح مدارس جديدة، على غرار مدرسة بقرية بودودح، فيما تبقى مدرسة أحمد كربوش بقرية الزورق مهددة بالغلق بسبب عدد التلاميذ المتمدرسين بها، في الوقت الذي سبق و أن حظيت المدرسة بمشاريع لإعادة الاعتبار و صرف مبالغ مالية ضخمة لصيانتها.
المفتش الإداري بمقاطعة القل، أوضح في تصريح للنصر، بأن مدرسة أحمد كربوش بها حاليا 9 تلاميذ فقط، منهم 4 تلاميذ في قسم السنة الخامسة و 5 تلاميذ في قسم السنة الرابعة، فيما سجل تلميذ واحد فقط في قسم السنة الأولى مع بداية السنة الجارية و لم يتم السماح بفتح القسم لأن القانون يحدد 5 تلاميذ على الأقل من أجل فتح قسم تربوي.
من جهة ثانية و في حالة عدم التمكن من فتح قسم للسنة الأولى بمدرسة كربوش، فإن ذلك يهدد بتقليص عدد المعلمين بها ، حيث يوجد حاليا، حسب ما أشار إليه المفتش الإداري بها، معلمان و في حالة عدم فتح قسم تربوي جديد، يتم دمج قسم السنة الرابعة فينتج عن ذلك فائض و يجبر الوضع تحويل أحد المعلمين.
و أوضع محدثنا، بأن وضع مدرسة أحمد كربوش يزداد تأزما في السنة الدراسية المقبلة، خاصة مع خروج قسم السنة الخامسة و هو ما يجعل عدد التلاميذ بالمدرسة 5 تلاميذ فقط ، ما قد يجبر الجهات الوصية على غلق المدرسة التي صرفت عليها مبالغ ضخمة، و درس بها العديد من تلاميذ سكان المنطقة، هم اليوم إطارات دولة و كفاءات عالية، كما أن المدرسة بقيت صامدة ولم تغلق أبوابها حتى أيام الأزمة الأمنية.
وقد حاولنا أخذ رأي رئيس البلدية في الموضوع، إلا أنه لم يرد على اتصالاتنا الهاتفية المتكررة.
بوزيد مخبي