كشفت إدارة مديرية التربية لولاية خنشلة أن الإجراءات الإدارية والمالية والترتيبات اللازمة تم اتخاذها من قبل مدير التربية قصد تسوية جميع أجور ومخلفات أزيد من 350 مستخلفا على مستوى الأطوار الثلاثة، والتي كانت قد جمدت طيلة الثلاث سنوات الماضية.
عدد كبير من الأساتذة و المعملين المستخلفين استمروا في العمل بهذه الصيغة إلى نهاية هذا الموسم، و بقي المشكل المالي لهؤلاء عالقا دون حل بسبب تماطل بعض المصالح بالمديرية وعدم وضوح الرؤية والقرارات التنظيمية.
وزارة التربية أعطت مؤخرا الضوء الأخضر للتعامل مع هذا الملف محليا بما تسنى من وسائل متاحة لضمان حقوق الأساتذة المتعاقدين ضمن صيغة الاستخلاف الأمر الذي سيساعد على إيجاد الظروف المواتية والجو المناسب لاستمرار عطاء هؤلاء الأساتذة غير المرسمين الذين ضمنوا طيلة السنوات المنصرمة التغطية الكاملة للمناصب البيداغوجية الشاغرة تماما أو التي في حالة شغور مؤقت من خلال إعداد بطاقة تقنية شاملة لكل المستخلفين المعنيين بعملية التثبيت خلال الموسم الدراسي القادم.
مديرية التربية أكدت أن العمل يجري الآن وبخطى حثيثة لحصر وجمع كافة المعلومات المتوفرة حول طبيعة عمل العدد الكبير من المستخلفين العاملين فعليا بالمؤسسات التربوية داخل المناطق الحضرية وعبر القرى و المداشر لتنصيبهم في أماكن عملهم، وتعويض النقص المتوقع في المناصب بداية الموسم القادم نتيجة شغورها لاعتبارات الإحالة على التقاعد أو الاستيداع أو لأسباب أخرى على أن تنتهي العملية قبل نهاية الموسم لضمان دخول مدرسي ناجح و مؤطر بيداغوجيا كلية بالتزامن مع السير في اتجاه توسيع دائرة التجهيز بورشات الإعلام الآلي والربط بالأنترنت داخل جميع المؤسسات التربوية، بعد نجاح التجربة على مستوى نحو 34 ابتدائية في المرحلة الأولى لتعمم إلى بقية المؤسسات التربوية الأمر الذي يستدعي توفر الإطار البيداغوجي لضمان نجاح العملية.
ع.بوهلاله