بسبب عدم إستقرار الأئمة

 عجز  بـ 75 بالمائة في تأطير المساجد  بالطارف
 أكد مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الطارف ، كمال قتال ،في تصريح «للنصر»، بأن قطاعه يسجل عجزا في التأطير بحوالي 75بالمائة من تعداد المؤسسات الدينية وما تتطلبه الخريطة المسجدية على مستوى الولاية من وسائل بشرية من أجل القيام بالمهام المنوطة بها.
وأرجع المسؤول مشكلة نقص التأطير، إلى عزوف أبناء الولاية على الإنخراط في قطاع الشؤون الدينية والإستفادة من التكوين بالمعاهد المختصة لسد الحاجيات المحلية من الموارد البشرية، إضافة إلى عدم إستقرار الأئمة المعينين من خارج الولاية، بسبب بعدهم عن ذويهم و أهاليهم، رغم تكفل مصالحه بحل المشكلة التي كانت مطروحة بنسبة 70بالمائة ،وهذا بعد أن تقرر عدم منح  الجمعيات الدينية   تراخيص فتح المساجد قبل توفير السكنات الوظيفية للأئمة و المشرفين ،  حفاظا على استقرار القطاع ،  و لتمكين المؤسسة المسجدية من أداء رسالتها  النبيلة و الأئمة بصفة خاصة  .
وأضاف مدير الشؤون الدينية، بأنه تم رفع اقتراح للوصاية لسد العجز المسجل في التأطير، من خلال فتح فرع لمعهد تكوين الإطارات الدينية بالولاية، لاستقطاب أكبر قدر من أبناء الولاية لتأطير حاجيات المساجد المحلية، إلى جانب إنجاز مدارس لحفظ القرآن الكريم على مستوى البلديات.  
و سجل المسؤول إحصاء 350مسجدا عبر الولاية، منها 50مسجدا قيد الإنجاز ، في حين يوجد حوالي 160مسجدا تقام فيه صلاة الجمعة والباقي عبارة عن مساجد أحياء تقام فيها الصلوات الخمس، مردفا بأنه تمت مناشدة الوزارة الوصية لإعطاء أهمية خاصة في عملية التوظيف من منتوج التكوين، بتخصيص حصة معتبرة لتغطية العجز المسجل في تأطير المساجد عبر تراب الولاية.
و أعلن المصدر، عن قرار بعدم منح الترخيص بفتح المساجد الجديدة مستقبلا، إلا إذا تضمنت الشروط الأساسية التي يتضمنها القانون الأساسي للمسجد، من ذلك ضرورة توفر المساجد على سكنات وظيفية وأقسام لتعليم وحفظ القران الكريم وفضاءات خضراء ،مضيفا بأن قطاعه كانت له عدة إسهامات في النشاطات المحلية، من خلال تنظيم عدة تظاهرات و نشاطات ثقافية و إعلامية و اجتماعية و تضامنية،  تتعلق بالمناسبات الوطنية و الدينية بالتنسيق مع مختلف الشركاء و الفاعلين، على غرار التكفل بتنظيم حفلات الزواج الجماعي للفقراء و المعوزين ، ختان الأطفال و التكفل بالمعوزين ، إقامة حفلات دينية و  موائد الإفطار لعابري السبيل في رمضان الكريم  وتوزيع القفف  ومختلف الإعانات على الفئات المحرومة في المناسبات الدينية ، فضلا عن مرافقة المرضى ونزلاء المؤسسات العقابية والطفولة المسعفة والمقيمين بدار المسنين.
إلى جانب التكفل بالجانب التوعوي والإرشادي الديني، من خلال تنظيم سلسلة من القاءات الإعلامية وخاصة عبر الإذاعة المحلية للإجابة على إستفسارات وانشغالات المواطنين .
نوري.ح