بلغت السوق اليومية للخضر و الفواكه ببلدية الحروش بولاية سكيكدة، في الآونة الأخيرة، درجة لا تطاق من التعفن جراء انتشار الأوساخ و القاذورات من كل النواحي، في صورة شوهت المنظر العام لهذا المرفق القديم الذي لا يتوفر على أدنى الشروط و المواصفات المطلوبة للأسواق العصرية، في وقت يرفض تجار هذه السوق التنقل للأسواق الجديدة التي أنجزت مؤخرا بطريق بوقرينة.
هذه السوق الفوضوية التي تعرضت قبل سنوات إلى حريق أتى على جميع المربعات التجارية، تتشكل من الصفائح القصديرية و قليل من الجدران التي تفصل المربعات التجارية عن بعضها البعض في صورة فوضوية، لكن جزء من أرضيتها الترابية تعطي للزائر منظرا غير لائق، فضلا عن الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف.
و الغريب في الأمر، هو أن التجار يعمدون إلى ترك بقايا الخضر و الفواكه مرمية داخل و خارج السوق و القليل منهم من يفضل رميها بجانب المحول الكهربائي، على بعد مترين من السوق، ما تسبب في تشكيل أكوام من القمامة التي أصبحت مرتعا للحيوانات و الكلاب الضالة يخيل للزائر أنه يتجول في مزبلة فوضوية.
و رغم التحسينات التي قام بها عدد من التجار في السوق، من خلال وضع السيراميك و البلاط و كذا القصدير لحمايته من أشعة الشمس و الأمطار، لكن الأمر لم يغير من الوضع شيئا و احتفظت السوق بنفس الصورة القديمة.
و الحل برأي التجار كما سبق و أن صرحوا به للنصر، هو أن تتم إعادة بناء السوق بطريقة عصرية و تحويلهم إلى مساحة السوق الأسبوعية لمزاولة نشاطهم بصفة مؤقتة.
من جهتهم أبدى مواطنون في حديثهم للنصر، عن أسفهم للوضعية المزرية التي تتواجد عليها هذه السوق التي و رغم أنها اكتسبت شهرة واسعة عبر مختلف بلديات الولاية و حتى من خارج سكيكدة، لكن وضعيتها تحتاج حسبهم إلى اهتمام خاص سواء من طرف التجار أنفسهم، أو من طرف السلطات المحلية من أجل إعادة تهيئتها لتستجيب مع الشروط المطلوبة.
و يرجع التجار أسباب عدم انتقالهم للأسواق الجديدة بطريق بوقرينة، إلى عدم ملاءمة الموقع للنشاط التجاري، نتيجة لتواجدها خارج المدينة و بجانب مرافق تربوية.
تجدر الإشارة، إلى أن السلطات المحلية ممثلة في الدائرة و البلدية، سبق و أن حاولتا في العديد من المرات طرد التجار من هذه السوق الفوضوية و نقلهم إلى الأسواق الجديدة، لكن محاولتهما باءت كلها بالفشل.
كمال واسطة