انقطـــاع الكهـربــاء لعشريــن ساعـــة بــالبـونـــي
أحدثت الأمطار الأخيرة المتهاطلة على عنابة خللا بمحول رئيسي للكهرباء ، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي لعشرين ساعة متواصلة بعدة أحياء من بلدية البوني ، الأمر الذي خلف حالة من التذمر في أوساط السكان وأربك السلطات والمصالح المختصة.
حيث قام، ليلة أول أمس، سكان حي بوخضرة 3 و البيداري ببلدية البوني في عنابة، بقطع الطريق الرئيسي المؤدي إلى وسط المدينة و محور الدوران سيدي عاشور المحاذي للطريق الوطني رقم 44، بالمتاريس و إضرام النار في العجلات المطاطية، احتجاجا على الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي لأكثر من 20 ساعة.
و أدى الاحتجاج حسب ما وقفت عليه النصر بعين المكان، إلى شل حركة السير، و إجبار أصحاب المركبات من مستعملي الطريق، على سلك وجهات أخرى على غرار المتجهين إلى وسط المدينة، حيث لجؤوا إلى استخدام الطرق الفرعية المؤدية إلى عاصمة الولاية مرورا بالبوني مركز، و آخرون عادوا أدراجهم باتجاه الطريق الوطني رقم 44.
المحتجون نددوا بتأخر مصالح سونلغاز في إصلاح العطب، بعد انقطاع التيار في حدود الساعة العاشرة ليلا من يوم الخميس، عاد جزئيا في بعض الأحياء في حدود الساعة التاسعة ليلا من يوم الجمعة، كما لم يهضم سكان دائرة البوني و هي أكبر التجمعات السكانية بعاصمة الولاية، تواصل مشكل انقطاع التيار الكهربائي، أمام وقوف مصالح سونلغاز عاجزة على إيجاد حال لنهائي مشكل انقطاع التيار، معبرين عن استيائهم من تأزم الوضع و تخبطهم في معاناة حقيقية، مع انقطاع تغطية الهاتف نهائيا، و تعطل مصالحهم المرتبطة بالانترنيت، و كذا توقف نشاط مطاعم و محلات تجارية و حتى مخابز أقفلت أبوابها، فيما أخذ أصحاب محلات احتياطاتهم باقتناء مولدات كهربائية نظرا للانقطاع الدائم للكهرباء.
هذا و قد تدخلت عناصر الشرطة مدعومين بوحدات مكافحة الشغب، لتطويق موقع الاحتجاج و المنطقة المحيطة، قبل حضور ممثلين عن البلدية و مصالح سونلغاز، لإقناع السكان بفض الاحتجاج بعد تقديم وعود بحل الإشكال نهائيا في القريب العاجل.
و يُرجع مصدر عليم للنصر، سبب انقطاع التيار، إلى وجود خلل بأحد المحولات الرئيسية جراء التهاطل الغزير للأمطار المصحوب بالرعود، أما الانقطاعات المتكررة، فترجعها سونلغاز إلى ارتفاع حجم استهلاك الطاقة مع التوسع العمراني الكبير بالضاحية الجنوبية للولاية على غرار البوني، سيدي عمار و الحجار، رغم استحداث محطات جديدة لتقليص من العجز، إلا أن المشكل لا يزال مطروحا كما يحدث كل صائفة.
أزمة الكهربائي ببلدية البوني لم تجد طريقها للانفراج، مقارنة بباقي المناطق جراء الانقطاع المتواصل للتيار الذي يستمر لساعات و أحيانا يصل إلى يومين، ما يؤدي إلى خروج السكان في حركات احتجاجية عارمة بمختلف الأحياء التي تعاني الأمرين من هذه الوضعية التي لم تجد لها المصالح المعنية حلا، و يلجأ المواطنون لدى انقطاع التيار لفترة طويلة، إلى التنقل نحو وسط المدينة لتصريف أعمالهم و حتى شحن بطاريات الهاتف و إجراء اتصالات لتوقف تغطية الشبكة.
حسين دريدح