تعمل لجنة ولائية تضم مختلف المصالح المعنية بميلة، على التحقيق في نفوق أسماك الكاراسان بسد قروز بوادي العثمانية، لمعرفة مدى علاقة المشكل بفضلات المنشآت الصناعية التي تصب في السد ، ما أدى إلى تلوث مياهه . ممثل محطة الصيد البحري بولاية ميلة، أوضح بأن سمك الكاراسان يتأثر بسبب تغير الظروف الفيزيوكيميائية للمياه التي يعيش فيها و كذا لعناصر أخرى كنقص منسوب المياه في المسطح المائي الذي يؤدي لنقص الأكسجين، و هي ظاهرة حاصلة بسد قروز، إضافة لتلوث المياه و هذه حالة كذلك غير مستبعدة في هذا السد لوصول مياه الصرف لمدينة شلغوم العيد، جراء التسرب الذي حصل في القناة الجارة لها نحو محطة المعالجة بوادي العثمانية.
مديرة البيئة الممثلة بعضو في لجنة التحقيق، أشارت إلى أن نتائج لجنة التحقيق هي التي ستكشف الأسباب الحقيقية لنفوق هذا النوع من الأسماك، مضيفة بأن الكاراسان معروف بحساسيته و بضعف مناعته و هشاشته، حيث يتأثر بمجرد حصول التغيرات السالف ذكرها، مؤكدة على أن الأنواع الأخرى بذات السد لم تتأثر كما لم تتأثر أسماك المسطحات المائية الأخرى الموجودة بالولاية، مختتمة بأن زيادة نسبة النترات بماء هذا السد الموجه للسقي جراء وصول نسبة محدودة من مياه الصرف، لا خوف من تأثيرها على المنتوج الفلاحي. ممثل مديرية الري بميلة، أوضح بأن محطتي الرفع لمياه الصرف لمدينة شلغوم العيد ذات النظام الأوتوماتيكي، تعملان بصورة عادية بعدما تم إصلاح العطب الذي حصل بهما و أدى بوصول بعض من هذه المياه للسد و الرفع من نسبة النترات به.
إبراهيم شليغم