فقأ عين شقيقه الأكبر في نزاع عقاري
قضت، عشية أمس، محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء أم البواقي، بإدانة المتهم بارتكاب جناية الضرب والجرح العمدي المؤدي إلى فقدان بصر أحد العينين، ويتعلق الأمر بالمسمى (ح.ح) في العقد الرابع من العمر، بعقوبة سنتين حبسا منها سنة حبسا نافذا وسنة موقوفة التنفيذ، والتمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا.
القضية ترجع إلى تاريخ العاشر من شهر سبتمبر من سنة 2015، عندما استقبلت مصلحة الاستعجالات بمستشفى ابن سينا بأم البواقي، الضحية المسمى (ح.ص.د) في العقد السادس من العمر، مصابا على مستوى الرأس والوجه، حيث تبين بأن له جروح حرجة على مستوى عينه اليسرى، لينقل على جناح السرعة للمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، ين مكث هناك 5 أيام ومنحه الطبيب الشرعي عجزا عن العمل قدره 45 يوما.
إدارة مستشفى ابن سينا اتصلت عند استقبالها الضحية بالمناوبة المركزية للشرطة، أين تدخل عناصر الشرطة وباشروا تحريات مكثفة، و اتضح بأن الضحية تعرض للضرب على يد شقيقه الأصغر، وتبين بأن الأمر يتعلق بنزاع عقاري عائلي، أين دخل الشقيقان في نزاع دموي بعد أن حرك المتهم دعوى أمام القسم العقاري بالمحكمة الابتدائية.
لتأمر المحكمة بتعيين خبير عقاري لمعاينة العقار المتمثل في سكن للورثة، والذي تبين بأنه يستحيل قسمته بالعين المجردة، الأمر الذي دفع الخبير لمحاولة تقسيمه عن طريق قسمة حسابية، الأمر الذي أثار حفيظة أحد الشقيقين، اللذين دخلا في نزاع حاد، أدى لسقوط الضحية مصابا بجروح وصفت بالحرجة. و بين المتهم، بأنه كان في حالة دفاع عن النفس، فشقيقه الأكبر هو من بدأ بتوجيه ضربات لرأسه بواسطة رفش، ليرد عليه بأنبوب حديدي، وهو الأنبوب الذي بينت الخبرة بأن الضحية تلقى 3 ضربات بواسطته، وأوضح المتهم بأن شقيقه يعاني من إصابة قديمة في عينه اليسرى، وهو لم يصبه على مستواها، بل أصابه في الرأس، غير أن الضحية أكد على أن شقيقه الأصغر كان يحاول إزهاق روحه والضربة التي تلقاها أفقدته إبصار عينه اليسرى.
و كشفت جلسة المحاكمة بأن المتهم كان متابعا في البداية بجناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار، ليعيد قاضي التحقيق تكييف القضية لجرم الضرب والجرح العمدي المؤدي إلى فقدان إبصار إحدى العينين، بعد أن نجا الضحية وغادر المؤسسة الاستشفائية بقسنطينة.
أحمد ذيب