منتخبون يقترحون إسقاط مقاولات محلية من القائمة السوداء
قال أعضاء من المجلس الشعبي الولائي بقالمة، بأن مقاولات البناء المتعثرة بدأت تتعافى منذ سنتين تقريبا، و أصبحت تنجز المشاريع وتحرز مزيدا من التطور، متجاوزة مرحلة الركود التي مرت بها في السنوات الأخيرة.
و تقدم بعض أعضاء المجلس بمقترح لرفع العقوبات عن المقاولات التي أحرزت تقدما، و طالبوا بإخراجها من القائمة السوداء التي تضم الكثير من شركات البناء المتعثرة بقالمة، وخاصة تلك النشطة في مجال الترقية العقارية.
و حسب الأعضاء الذين ناقشوا ملف السكن في الدورة الأخيرة للمجلس، فإن عمليات تسليم مشاريع السكن الترقوي تعرف تطورا ملحوظا في الفترة الأخيرة، و هو مؤشر قوي على بداية تعافي المقاولة المحلية، و عودتها إلى النشاط من جديد.
و بلغ عدد الوحدات السكنية التساهمية المسلمة نحو 1880 وحدة ظلت معطلة بسبب تعثر شركات الترقية العقارية، تحت تأثير مشاكل إدارية و تقنية و مالية، حالت دون إنهاء المشاريع في وقتها المحدد.
وتحولت برامج السكن التساهمي بقالمة، إلى مصدر للاحتجاجات المتكررة التي يقوم بها المكتتبون باستمرار للمطالبة بإنهاء الأشغال و تسليم الشقق لمئات العائلات التي تعاني من أزمة خانقة بأحياء الصفيح و البيوت المزدحمة.
ولم تتمكن الكثير من شركات الترقية العقارية بقالمة حتى الآن، من الوفاء بالتزاماتها تجاه المنخرطين في برنامج السكن التساهمي، و أصبحت هذه الشركات الصغيرة عرضة للاحتجاج و العقوبات الإدارية، لكن البعض منها تجاوزت مرحلة الركود، و هي تتوجه اليوم نحو مستقبل جديد للمساهمة في مشاريع البناء و التنمية المحلية.
فريد.غ