السكن والتهيئة على رأس مطالب سكان عدة قرى
يشتكى سكان أحياء وقرى بلدية البسباس غرب ولاية الطارف ،جملة من المشاكل في شتى المجالات والتي انعكست حسبهم سلبا على الإطار الحياتي ، على غرار التهيئة الحضرية ، المياه ، الإنارة العمومية والسكن.
ويطرح ممثلو سكان قرية الضاوي مشكلة العزلة التي يعانون منها منذ سنوات ، حيث وصفوا أوضاعهم بالكارثية أمام افتقار هذا التجمع السكاني الذي يأوي زهاء 6 آلاف نسمة إلى أبسط المرافق الحياتية، من ذلك انعدام التهيئة الحضرية ،تدهور حالة الطرقات التي فرضت عزلة خانقة عليهم و انعدام الأرصفة و غياب الإنارة العمومية وكذا انعدام التغطية الصحية، بعد احتلال قاعة العلاج من قبل أحد الغرباء ، إضافة إلى متاعب يومية للتلاميذ مع أزمة النقل المدرسي.
علاوة على خطر أسلاك الكهرباء ذات الضغط العالي العابرة فوق منازلهم و التي باتت كما يقولون تتهدد حياتهم، مع افتقارهم لأبسط المرافق الحياتية و الشبانية في ظل تفشي البطالة في أوساط الشباب الذي يعاني الفراغ القاتل، فيما يطالب الفلاحون بإنجاز جسور للالتحاق بأراضيهم الفلاحية لمزاولة نشاطهم و الإسراع في إبادة الحيوانات المتوحشة التي أتلفت محاصيلهم كما يعتبرون دعمهم بالكهرباء الريفية شرطا أساسيا لتطوير النشاط .
من جهتهم يشتكى سكان قرية عين الطويلية الوضعية المزرية التي يقبعون فيها أمام انعدام أبسط ضروريات الحياة ، خاصة ما تعلق بانعدام التهيئة الحضرية والصعوبات التي يواجهونها في التنقل وإيصال حاجياتهم المنزلية وإخراج مرضاهم وموتاهم ، بسبب تدهور حالة الطرقات الداخلية التي تتحول خلال تساقط الأمطار إلى أوحال و برك من المياه يصعب المرور عبرها.
ناهيك عن المتاعب التي يقولون أنهم يصادفونها مع أزمة المياه الشروب و تلوثها، وتدنى نوعية الخدمات الصحية، مع عدم توفر غاز المدينة ، كما يطرح السكان مشكل السكن و يؤكدون افتقار التحصيصات الريفية الجديدة للتهيئة وغيرها من النقائص الأخرى التي طالبوا السلطات المحلية التكفل بها لتحسين إطارهم المعيشي.
فيما أثار سكان قرية الدندان حرمان حوالي 100عائلة مستفيدة من السكن الريفي من التهيئة، المياه ، التطهير والإنارة، مع تسجيل نقص في المرافق علاوة على اهتراء الوسط الحضري للقرية و ظهور تسربات لمياه الصرف و انعدام شبكة الإنارة العمومية، ويطالبون بتعبيد الطرقات الداخلية لفك العزلة عنهم.
واستعجل سكان الأحياء الهشة بذات الحي، الترحيل في ظل الظروف السكنية المزرية التي يقبعون فيها، خاصة منهم سكان حي المحتشد الاستعماري «صاص «، في حين يشتكى سكان سيدي الهاشمي من الوضعية المزرية التي يعانون منها بخصوص حرمانهم من التهيئة الحضرية،حيث توجد الطرقات في حالة كارثية فرضت عليهم العزلة ، إضافة إلى انعدام الإنارة العمومية ، و الأرصفة و قال ممثلون عن السكان أنهم يعانون من أزمة مياه على مدار السنة و تراكم القمامة.
في حين طالب سكان قرية داغوسة بتسوية وضعية 400 وحدة سكنية جاهزة بعد انتهاء مدتها الافتراضية، و الإسراع بفتح وحدة للأمن الحضري أمام نقص الأمن و تفشي الجريمة بالنظر لتزايد تعداد السكان بهذا التجمع السكني الذي يؤوي زهاء 10 آلاف نسمة و نقص المرافق الحياتية و الترفيهية.
و قد أعلنت البلدية عن تخصيص جملة من العمليات المستعجلة لمعالجة بعض النقائص المطروحة بأحياء بلدية البسباس ، خاصة في مجال التهيئة العمرانية، تعبيد الطرقات والإنارة العمومية والمياه و التطهير، زيادة على السكن الريفي ،إضافة إلى التكفل بترحيل سكان الأحياء الهشة قريبا، كما برمجت الولاية مشاريع للتكفل بالمشاكل الأخرى المطروحة في بعض المجالات.
نوري.ح