السيول تغمر أحياء و رياح هوجاء تلحق أضرارا بالمحاصيل
غمرت، ليلة أول مس، مياه السيول الجارفة أحياء و شوارع منطقة منبع الغزلان التابعة لبلدية لوطاية شمال ولاية بسكرة، إثر الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على المنطقة.
السيول حولت مدخل و وسط التجمع السكاني إلى بركة عائمة، بعد أن تسربت إلى مجموعة من السكنات و المحلات المحاذية للوطني 3 باتجاه ولاية باتنة، إلى جانب بعض المرافق الخدماتية، كما عرقلت حركة السير في الشوارع بسبب تراكم و كثافة الأوحال في ظل عدم فعالية البالوعات و انعدامها في كثير من الأحياء، الأمر الذي استدعى تدخل المواطنين للقيام بعمليات التسريح منعا للتسرب، كما أغلقت العديد من المحلات التجارية أبوابها، ما دفع المتضررين منهم إلى الإسراع في إخراج المياه المتسربة خوفا من تلف مختلف المواد.
و في الوقت الذي لم يتم فيه تسجيل خسائر بشرية، فإنه لم يتم بعد ضبط الخسائر المادية المسجلة و أمام هذه الوضعية الطارئة، تدخل مواطنون لشفط المياه التي غمرت الأحياء و الطرقات و تسربت للسكنات التي سجل تضرر بعضها بشكل جزئي، ما دفع العائلات إلى اتخاذ جميع الاحتياطات و التدابير اللازمة خوفا من ارتفاع معدل التدفق، في ظل التقلب الجوي الذي تشهده المنطقة هذه الأيام و لتفادي ذلك، سارع مواطنون إلى شق عدة مسالك و حفر بعض الخنادق للتقليل من خطر المياه خاصة بعد فيضان وادى بوبياضة و ارتفاع منسوب مياهه و هو ما قد يساهم مجددا في ارتفاع منسوب مياه السد الذي عرف خلال الأيام القليلة الماضية، زيادة قاربت 2 مليون متر مكعب.
من جهة أخرى تسببت الرياح الهوجاء التي شهدتها الجهة الشرقية من الولاية، ليلة أول أمس، في إلحاق أضرار بليغة بالقطاع الفلاحي، تمثلت في إتلاف العشرات من البيوت البلاستيكية المغروسة بمختلف أنواع الخضر وحسب تأكيدات بعض المتضررين بالمناطق التي تفتقر للمصدات، فإن قوة الرياح تسببت في سقوط بعض أشجار النخيل المثمرة بالغابات القديمة و سقوط كميات معتبرة من أنواع التمور، ما جعل المتضررين يتكبدون خسائر مادية ليس من السهل تعويضها وذلك بعد تسجيلهم لإتلاف أكثر من ألف بيت بلاستيكي مغروس بأنواع مختلفة من الخضروات الموسم الماضي. وهو ما دفعهم إلى مطالبة الوصاية بالتدخل لتوفير الدعم اللازم وتخفيض التأمينات ضمانا لاستمرار النشاط الفلاحي بالمنطقة، خاصة و أنه يعد مصدر رزق آلاف الأسر و قاطرة الاقتصاد المحلي.
هذا و قد تسببت قوة الرياح في إحداث حالة طوارئ في أوساط العائلات المقيمة داخل السكنات الهشة، بعد أن سجل تشقق بعضها بشكل ألحق بها أضرارا مادية ضاعفت من خطر سقوطها بنسب متفاوتة.
ع/بوسنة