شرطي يُحبط صفقة لنقل المخدرات من قالمة إلى عنابة
سلطت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، في ساعة متأخرة من يوم أول أمس، عقوبة 15 سنة سجنا نافذا في حق شخصين ضمن شبكة مختصة في ترويج المخدرات، فيما برأت المحكمة الشخص الثالث في القضية و يتعلق الأمر بـ (ط.ع.أ)، حيث نجح شرطي متسرب في الإيقاع بالعصابة.
ممثل الحق العام التمس في حق المتهمين 20 سنة سجنا نافذا، عن تهمة القيام بطريقة غير مشروعة بعمليات حيازة و عرض و بيع، و بيع و تخزين و شحن و نقل مؤثرات عقلية في إطار جماعة إجرامية منظمة.
و تعود وقائع القضية إلى تاريخ 5 أفريل 2017، عندما تلقت المصلحة الجهوية لمكافحة الاتجار غير الشرعي بالمخدرات بالحجار، معلومات تفيد بوجود شاحنة من نوع «اسيزي» زرقاء اللون، قادمة من مدينة قالمة باتجاه عنابة، و محملة بكمية من المخدرات و المؤثرات العقلية و على متنها شخصان أو ثلاثة.
و على إثر هذه المعلومات، قام عناصر المصلحة بوضع حاجز أمني رسمي بالنقطة الدائرية بالبوني باتجاه بوخضرة 3، حوالي الساعة التاسعة و النصف مساء، مع رسم خطة محكمة و في حدود الساعة العاشرة و 40 دقيقة ليلا، وصلت الشاحنة إلى مكان الحاجز و تم توقيفها، حيث كان يقودها المسمى (ظ.ع.ا) و يرافقه المتهم (ب.ع.س) هذا الأخير أبدى مقاومة جسدية، فيما نجح الشخص الثالث يدعى ناجي في الفرار.
و عند تفتيش الشاحنة، عثر على طرد كبيرة الحجم بداخله 3570 قرصا مهلوسا من نوع «برومازيبوم « و التي كانت على شكل 90 علبة، بالإضافة إلى بعض أجهزة و لواحق الإعلام الآلي كانت مخبأة بقاطرة الشاحنة و مغطاة بغطاء بلاستيكي يحجب الرؤية.
و لدى سماع المتهم (ل.م) حسب ما جاء في قرار الإحالة، اعترف بأن البضاعة تعود له و صرح بأن المتهمين (ب.ع.س) و (ظ.ع.ا) لم يكونا على علم بذلك، و أن الأقراص المهلوسة اشتراها من أحد الأشخاص بمدينة قالمة بمبلغ 1400 دج للعلبة الواحدة، و أنه اتفق مع شخص يدعى «الحاج مراد العنابي» لشراء 9 أجهزة إعلام آلي محمول و آلات نسخ بما في ذلك الأقراص بمبلغ 56 مليون سنتيم، و أضاف بأنه حمل الأقراص المهلوسة عند التوقف بمحطة التزود بالوقود بمدينة قالمة، دون أن يعلم مرافقه بذلك، و عند وصولهم إلى بلدية البوني توقفوا بمكان مظلم، ثم ساروا على الأقدام و هناك خرج المسمى الحاج مراد العنابي الذي تبين بأنه من عناصر الشرطة و برفقته شخصين آخرين و هناك قاموا بحساب المبلغ المالي و في تلك الأثناء داهمتهم رجال الشرطة فقام بالفرار، و بعدها قام بتسليم نفسه لتحمل تبعات هذه القضية، فيما أنكر المتهمان (ب.ع.س) و (ظ.ع.ا) التهمة المنسوبة إليهما، كما تمسكا بنفس الأقوال في جلسة المحاكمة الثانية التي جرت بعد قبول الطعن بالنقض.
حسين دريدح