أكد والي المسيلة حاج مقداد، على أن مجال الاستثمار مفتوح أمام الراغبين في انجاز مشاريع مذابح عصرية و مسالخ عبر جميع مناطق الولاية، مشيرا إلى وجود نقص في هذا المجال و هو ما لا يتناسب مع مقدرات و مؤهلات ولاية بحجم المسيلة، التي تحتل المرتبة الثالثة وطنيا من حيث إنتاج اللحوم الحمراء و بثروة حيوانية تفوق 1.5 مليون رأس من الماشية.
و قال ذات المسؤول، مساء أول أمس، في تصريح للصحافة على هامش زيارته لبلديات دائرتي الشلال و عين الحجل الخمس، بأن أبواب الاستثمار مفتوحة على مصرعيها للمستثمرين الجادين الذين يرغبون في خلق مشاريع مذابح تكون في مستوى التطلعات و تتوفر فيها جميع شروط النظافة و الصحة، على اعتبار أن ولاية المسيلة تعاني من نقص فادح في هذا المجال منذ سنوات طويلة.
و أشار في هذا الصدد، إلى أن المذبح العصري المنجز بعين الحجل، يبحث عن مستثمر جاد بإمكانه تسييره و هنا أوضح بأن هناك نية لهذا المستثمر لحل إشكال طالما واجه الفاعلين في هذا المجال و في هذه الشعبة بالذات، مضيفا بأن ما تشهده مذابح و مسالخ الولاية على قلتها، لا تتلاءم و التحديات المستقبلية لولاية بحجم قارة على حد قوله. تصريح مسؤول الهيئة التنفيذية حاج مقداد، جاء على إثر ما وقف عليه بسوق السويد الأسبوعية بأولاد ماضي، أين تلقى شروحات من قبل رئيس البلدية الذي قدم عرضا حول ما تطمح إليه البلدية مستقبلا، من خلال تطوير السوق و جعله أكبر سوق وطنيا، بعدما تحول إلى محج لآلاف المواطنين من داخل الولاية و خارجها و خصوصا سوق المواشي التي أخذت مساحة هامة من اهتمامات البلدية.
و في هذا الشأن، حرص المسؤول ذاته، على ضرورة احترام مقاييس و معايير النظافة لحماية الصحة العمومية، من خلال تفعيل عمل أعوان الصحة البلدية و الذين لابد عليهم، يضيف، أن يرفعوا من حجم نشاطهم عبر بلديات الولاية و هناك تعليمات وجهت لمديرية التجارة و مختلف القطاعات المعنية، بأن تلتزم بتكثيف عمليات التفتيش و إصدار قرارات الغلق للمحلات و التجار غير المنضبطين منهم.
نفس القول و التعليمات تنطبق على مدراء المدارس الابتدائية، التي قال الوالي بشأنها، بأنه يقف شخصيا على أن يكون هناك تشخيص دقيق لإيجاد حلول لجميع المشاكل التي تعيشها المدارس الابتدائية، على اعتبار أن صحة و سلامة التلاميذ خط أحمر و على الجميع أن يلتزم بتوفير شروط السلامة لأبنائنا المتمدرسين في المؤسسات الابتدائية، مطالبا رؤساء البلديات و مدراء المدارس، بالتنسيق الفعال لتوفير الوجبات الساخنة خصوصا و هو ما وقفنا عليه ببلدية أولاد ماضي التي باتت نموذجا يقتدى به حسب الوالي في شتى المجالات التنموية.
فارس قريشي