مـنـتـجـو العـســل بمـيـلــة يـطـرحـون مـشـاكـل في التّـسويــق
أوضح نائب رئيس المجلس المهني المشترك لشعبة تربية النحل بولاية ميلة و العضو المؤسس في المجلس الوطني، في تصريح للنصر، بأن أغلب الناشطين في المجال يعانون من مشاكل مهنية و تقنية يأتي في مقدمتها افتقارهم لأماكن ملائمة لوضع خلايا النحل، إضافة لمشكلة تسويق المنتوج، ناهيك عن غياب التواصل بين المهنيين أنفسهم.
السيد عبد العالي بوسعيد و على هامش المعرض الأول للعسل و منتجات الخلية المنظم منذ، نهاية الأسبوع و إلى غاية بعد غد الثلاثاء من طرف مديرية المصالح الفلاحية بالتنسيق مع المجلس المهني بالمركز الثقافي الإسلامي بميلة، أكد على استعداد المربين لتأجير أماكن في أملاك الدولة توفر السكينة للنحل و تبعده عن ضوضاء التجمعات السكنية.
كما يطالبون بمساعدتهم في تسويق إنتاجهم، مرجعا ارتفاع سعر العسل الذي يستعمل للعلاج كدواء و ليس للاستهلاك اليومي، إلى التكاليف المرتفعة النشاط، مقرا بوجود فارق زيادة يقدر بـ 100 دج بين المنتوج الأجنبي و المحلي لصالح هذا الأخير، مؤكدا على أن العسل المستورد يصنع وفق معايير صناعية تنزع بعض مكوناته التي توجه لصناعة مواد أخرى مثل الغاسول، بما يجعله أقل جودة من العسل المحلي.
و عن القول بأن تغذية النحل بالسكر يؤثر سلبا على نوعية العسل، رد محدثنا بأن ذلك يحصل في فصل الشتاء فقط و سرعان ما يتخلص النحل من كمية السكر التي استهلكتها قبل شروعه في جلب الرحيق للخلية.
و يقول السيد بوسعيد، بأنه في بلادنا خلايا النحل قادرة على الإنتاج عدة مرات في السنة، ضاربا المثل بما كان يقوم به و ثلة من المربين، إذ ينقلون خلايا النحل إلى جنوب البلاد في فصل الشتاء، ليجنون المحصول شهر فيفري أو مارس، ثم تحول الخلايا بعد ذلك للشمال لتحصيل غلة أفريل أو ماي، ليعاد إرجاعها مجددا نحو الجنوب لتحصيل غلة جديدة.
مدير المصالح الفلاحية، قدر عدد خلايا النحل بالولاية بـ 37 ألف خلية، أنتجت أكثر من 1440 قنطارا، مؤكدا على جودة عسل ميلة بسبب تنوع الرحيق المحصل عليه من (السدر ,السلة, الأزهار المتعددة , الأشجار الجبلية)، مشيرا في السياق، إلى أن الولاية ليست رائدة في إنتاج الحبوب, الحليب, و الثوم فقط و إنما لها مكانتها في كل الشعب الفلاحية الموجودة، لذلك فإن معرض العسل سيتبع قريبا بمعرض آخر يخص شعبة الزيتون.
إبراهيم شليغم