مشروع المحطة البرية بقالمة يتخطى العوائق التقنية
بعد سنوات طويلة من الركود و الانتظار، تجاوز المهندسون المشرفون على مشروع المحطة البرية بمدينة قالمة، مشاكل ميدانية معقدة و إجهادات تقنية مرهقة و أخرجوا المشروع الحلم من تحت الأرض، و انتقلوا إلى مرحلة الطوابق العلوية في تقدم واعد قد ينهي الأشغال الكبرى خلال السنة القادمة 2019.
المشروع سجل بالمخطط الخماسي 2005/2009 و عرف تأخرا كبيرا بسبب أخطاء في الدراسة الأولية، و صعوبة الموقع النائم على قنوات صرف عملاقة و مجرى وادي السخون المجاور.
و في كل مرة تنطلق الأشغال، يكتشف المشرفون على الإنجاز صعوبات ميدانية و تتوقف الأشغال لإعادة النظر في الحسابات التقنية المتعلقة بقدرة الطبقات الأرضية على تحمل ثقل المبنى و العمق الواجب بلوغه لإيجاد الأرضية المستقرة.
و أدى تأخر المشروع إلى ارتفاع تكاليف الإنجاز من 27 مليار سنتيم، إلى نحو 47 مليار سنتيم وتداولت عليه عدة مكاتب دراسات و شركات بناء، قبل التوصل إلى حل نهائي للإجهادات التقنية و العراقيل الإدارية التي حالت دون بناء محطة برية بمدينة قالمة حتى الآن.
و لم يتوقف سكان قالمة عن المطالبة بمحطة برية متطورة، تنهي معاناة طويلة مع محطات توقف مؤقتة لا تتوفر على أدنى مواصفات المحطة البرية. و يقول المتابعون للمشروع، بأنه إذا استمرت الأشغال بنفس الفعالية، فإن المحطة البرية بقالمة ستدخل مرحلة الخدمة مع نهاية العام القادم، و تضع حدا للصورة النمطية السوداء التي ظلت عالقة بقطاع النقل على مدى السنوات الماضية.
و تتكون المحطة البرية الجديدة من طوابق تحت الأرض و طوابق علوية تتوفر على كل الخدمات، بالإضافة إلى أروقة للمسافرين ومواقف منظمة للحافلات وسيارات الأجرة.
فريد.غ