قال مواطنون من عدة بلديات استفادت من مشاريع الربط بشبكة الغاز الطبيعي بقالمة بينها الركنية و بوحمدان، بأن منازلهم مازالت غير متصلة بالشبكة لحد الآن، مؤكدين للنصر خلال زيارات التفقد التي يقوم بها والي قالمة إلى بلديات الولاية، على أن الجهات المشرفة على عمليات الربط و تشغيل الشبكة، لم تتمكن من توفير الكميات الكافية من أجهزة التمدد التي تسمح بتدفق الغاز بأمان انطلاقا من شبكة التوزيع الداخلية.
و يأمل هؤلاء المواطنون أن تتدخل شركة الكهرباء و الغاز لتزويد المنازل المحرومة بهذه الأجهزة و إنهاء معاناة السكان الذين قضوا سنوات طويلة مع أزمة القارورات، و خاصة بالبلديات الجبلية التي تتميز بمناخ بارد و ظروف معيشة صعبة.
و بعد طول انتظار، بادر بعض المواطنين بشراء هذه الأجهزة من محلات بيع تجهيزات الغاز و الكهرباء لإيصال المادة إلى منازلهم، لكن الكثير منهم لم يتمكن من ذلك و هم ينتظرون شركة الكهرباء و الغاز لحل الأزمة التي لم تعد تقتصر على أجهزة التمدد فقط، بل تعدتها إلى العدادات أيضا ببعض الأحياء السكنية المستفيدة من هذه المادة الحيوية، التي تتصدر مطالب السكان منذ سنوات طويلة.
و قد حققت ولاية قالمة تقدما كبيرا في مجال الربط بشبكة الغاز الطبيعي و أصبحت كل البلديات تقريبا مرتبطة بالشبكة و انتقلت مشاريع الربط إلى القرى و التجمعات السكانية الريفية، في تطور غير مسبوق يعرفه قطاع الطاقة بالولاية.
و قد حاولنا الاتصال بشركة الكهرباء و الغاز بقالمة، لمعرفة أسباب نقص أجهزة التمدد و العدادات و الإجراءات المتخذة بهذا الخصوص، لكننا لم نتمكن من ذلك.
و تتوقع مصادر مهتمة بمشاريع الربط بالغاز بقالمة، نهاية أزمة هذه الأجهزة قبل حلول فصل الشتاء، مؤكدة على أن كل المنازل المبرمجة سيصلها الغاز الطبيعي خلال الأشهر القليلة القادمة.
فريد.غ