تسجيل 17 إصابة مؤكدة ببوحمرون بأم البواقي
علم، أمس، من مصادر موثوقة، بأن المؤسسة الاستشفائية سليمان عميرات بعين مليلة في أم البواقي، استقبلت منذ مطلع الشهر الجاري، نحو 26 حالة للمصابين بمرض الحصبة أو «البوحمرون»، من بينهم 6 أطفال لا يزالون يخضعون للفحوصات الطبية المكثفة
و كشفت مصادرنا، بأن المصالح الطبية عبر مستشفيات الولاية و مؤسساتها للصحة الجوارية، أحصت منذ بداية السنة أزيد من 500 إصابة مشتبه بها، منها 17 إصابة مؤكدة.
مصادرنا بينت بأن مستشفى عين مليلة استقبل لوحده منذ بداية الشهر الجاري، 26 حالة لأطفال بدت عليهم أعراض الإصابة بمرض البوحمرون، من بينهم 6 أطفال لم يغادروا أسرة المستشفى ولا يزالون بمصلحة طب الأطفال، و بأن المستشفى استقبل منذ بداية العام أزيد من 62 حالة لأطفال مصابين بأعراض مرض البوحمرون، وهي حالات لأطفال ينحدرون من مدن عين كرشة وسوق نعمان.
هذا ناهيك عن الحالات المسجلة بمستشفيات أم البواقي وعين البيضاء ومسكيانة وعين فكرون، والتي تجندت الطواقم الطبية لتقديم العلاج لأصحابها، واضطرت مديرية الصحة لتسخير أطباء لمرافقة المرضى وتلقيح أفراد عائلاتهم وكذا تلاميذ المؤسسات التربوية التي يدرسون بها.
مدير الصحة بأم البواقي بادة حاج عبد الرحمان وفي تصريحه للنصر، اعتبر الحالات المسجلة بالمؤسسات الصحية بالولاية، هي لأشخاص لم يقوموا بتلقيح أبنائهم، والحل الأنجع والوحيد للقضاء على هذه الظاهرة، هو تلقيح الأطفال من خطر الإصابة بمرض الحصبة أو «البوحمرون».
و بين المتحدث، بأن مصالحه ولاستدراك عدم تلقيح الآباء لأبنائهم، تقوم في كل مرة بحملات تلقيح جماعية، مشيرا إلى أن الحالات المسجلة لحد الآن عادية و الأمر الذي يقلق مصالح الصحة هو عدم تلقيح الأطفال.
و في حديثه عن الإحصائيات التي سجلتها مختلف المؤسسات الصحية بالولاية، ذكر المسؤول الأول على قطاع الصحة، أنه ومنذ الفاتح من شهر جانفي من السنة الجارية، تم إحصاء 17 حالة مؤكدة للبوحمرون، أكدتها التحاليل المخبرية التي أشرف على إعدادها معهد باستور بسيدي فرج بالعاصمة، أما الحالات المشتبه بها، فبلغت نحو 500 حالة مصرح بها، وأصحابها تمت معالجتهم بشكل عادي.
و أكد مدير الصحة، على أن الطواقم الطبية تضطر في بعض الحالات لتلقيح كل التلاميذ ببعض المؤسسات التربوية، التي ظهر بها المرض على غرار ما حدث بعين الزيتون، أما في حال سجلت حالات داخل السكنات، فالأمر يتعلق بتلقيح كل أفراد العائلة وبعض المحيطين بها و أكد المتحدث، على أن جرعات اللقاح الموجهة لمكافحة انتشار المرض كافية و متوفرة عبر جميع مؤسسات الصحة الجوارية.
أحمد ذيب