مركز مكافحة السرطان بعنابة يعمل 24على 24 ساعة
أعلنت المديرية العام للمركز الاستشفائي الجامعي بعنابة، أمس، عن دخول مصلحة علم الأورام بمركز مكافحة السرطان، بداية من اليوم، في خدمة الاستشفاء الليلي، استعدادا لاستقبال مرضى السرطان على مدار 24سا/ 24 ساعة و خلال كامل أيام الأسبوع، كما تتوقف عملية استقبال الحالات غير المستعجلة خارج أوقات العمل القانونية بداية من الساعة الرابعة و النصف مساء.
كما جندت المديرية العامة، حسب ما كشفته المكلفة بالإعلام السيدة منال ماجري، كل الإمكانيات المادية و البشرية المتاحة، بالتنسيق مع الطاقم الطبي، لضمان حسن التكفل بالمرضى ، مع ضمان خدمة المناوبة الليلة من طرف الأطباء المختصين، لاسيما و أن مصلحة علم الأورام بمركز مكافحة السرطان، تستقبل حوالي 120 مريضا يوميا.
و كشفت المديرية العامة للمركز الاستشفائي الجامعي، عن تحويل اليوم مرضى المصابين بسرطان الدم من مستشفى الحكيم ضربان «الجسر الأبيض «، إلى الوحدة المخصصة لهم بمركز مكافحة السرطان بهدف تحسين ظروف إقامتهم و علاجهم و ضمان التكفل الجيد بهم.
و لمست النصر في زيارة ميدانية لمركز مكافحة السرطان بعنابة، ضغطا كبيرا و توافدا للمرضى من مختلف الولايات خاصة الشرقية، في المقابل يلقى المرضى تكفلا جيدا من قبل الطاقم الطبي الذي تشرف عليه البرفسور نعون رئيسة مصلحة العلاج بالأشعة و التي تحرص على استقبال الحالات الجديدة و عرض ملفاتهم على الطاقم الطبي خلال الاجتماعي الدوري، إلى جانب تنظيم المواعيد، حيث تكفلت المصلحة بحضور النصر بأحد الحالات النادرة و تتعلق بسيدة تعرضت لكسر على مستوى الكتف في الجهة التي تخضع للعلاج الإشعاعي و هو ما حرمها من إجراء حصص الأشعة بانتظام، حيث عملت رئيس المصلحة بالتشاور مع مصلحة طب العظام، بتأهيل المريضة سريعا و تكتيف العلاج من أجل عودتها لإجراء الحصص و أكدت للنصر على أن العلاج الإشعاعي أولى من الكسر و تكفلت بالمريضة تدريجيا إلى غاية عودتها للعلاج، كي لا تعود إلى مرحلة الصفر في إجراء الأشعة، حفاظا على سلامتها و منع انتشار المرض.
و يحظى مرضى السرطان بعنابة تنفيذا لتعليمات المدير العام الدكتور نبيل بن سعيد، بالأولية في العلاج و إجراء الفحوص و الكشوف مجانا و دون انتظار الطوابير سواء في العيادات العمومية أو المستشفيات التي يقصدونها للعلاج حول أمراض آو تعقيدات أخرى، بمجرد استظهار المريض بطاقة متابعة العلاج بمركز مكافحة السرطان تقدم له كافة التسهيلات في إجراء استحسنه المرضى، كما يتابع الأمين العام للمستشفى الجامعي السيد دراجي ملف التكفل بمرضى السرطان و معاينة مختلف المصالح التي تستقبل المرضى خاصة الاستعجالات الجراحية.
و حسب مصادر النصر، فإنه ينتظر افتتاح قسم طب النووي بمركز مكافحة السرطان بعنابة قريبا، بعد تجهيزه بكافة المعدات، كما ينتظر تدعيمه بالعدد الكافي من التقنيين و الفيزيائيين الطبيين، الذين سيشرفون على عمل الأجهزة، بعد تلقيهم تكويننا متخصصا في الخارج، بهدف التحكم الجيد في الوسائل و مواكبة المستجدات الحاصلة بمجال مكافحة السرطان، في انتظار فتح مصلحة خاصة بالجراحة.
في سياق متصل، كشفت رئيسة مصلحة الأورام و العلاج الكيمائي البروفسور جدي حنان، في تصريح سابق للنصر، عن كون المركز انتقل من مرحلة الاستقبال إلى التكفل التام و النوعي بالمريض، إلى جانب تشكيل مجلس طبي يتكون من الأطباء المختصين بالمركز، للدراسة الجماعية لكل ملف بهدف تقديم أحسن كيفية للعلاج و إخضاع المريض إلى برنامج واضح يتماشى مع طبيعة و درجة الإصابة. و جاء تجسيد المخطط الجديد لتسيير مراكز مكافحة السرطان، تطبيقا لتوصيات البروفسور زيتوني الذي يشرف على متابعة مدى تطبيقها في جميع المراكز الجديدة على المستوى الوطني.
و يستقبل مركز مكافحة السرطان بعنابة، المرضى من جميع ولايات الوطن، لوجود تكفل جيد و قرب مواعيد العلاج التي لا تتعدى أربعة أسابيع في الحالة القصوى و هي فترة لدراسة الملف و استكمال الكشوف قبل عرضه على الطاقم الطبي.
و تركزت أغلب الحالة التي تخضع للعلاج، في سرطان الثدي لدى النساء و باقي الأمراض تتعلق بالمسالك البولية، أورام الدماغ، الرئتين و غيرها.
حسين دريدح
