لا يزال إشكال المفرغة العمومية بالمكان المسمى جرّ حمزاوي، بأعالي بلدية ابن زياد بقسنطينة، قائما، ويؤرِّق ساكنة الجهة لدى حرق النفايات المنزلية المتراكمة بالأطنان، خاصة بعد تسبب محجرة مجاورة لقطعة أرضية حُوِّلت إليها المنشأة التقنية، في عدم تمكن سائقي الشاحنات من المرور عليها، حسب رئيس البلدية، الذي أكد اتخاذ الوالي قرارا نهائيا بغلقها مدعوما بتقرير مفصَّل من مدير البيئة.
و تبعا لما ذكره للنصر سكان تجمُّعات قريبة من جرّ حمزاوي، والتي تضم حوالي 5 آلاف نسمة، فإن هذا الوضع يعود إلى سنوات عديدة، بعد إنشاء مفرغة عمومية بأعالي ابن زياد، ما انجرَّ عنه مشاكل صحية للكبار والصغار وأصحاب الأمراض المزمنة، ليتفاقم الأمر بعد ارتفاع الكمية المُفْرغة هناك، دون الاطّلاع على مدى تلوُّث المياه الجوفية والآبار المحلية، وأمام هذا الوضع تحرَّك قاطنو البلدية وطالبوا بتحويلها إلى مكان آخر، وهو ما تمَّ عبر قرار المجلس الشعبي البلدي، وذلك إلى قطعة أرضية تقع خلف محاجر تعود ملكيتها للدولة، لكنَّ صاحب محجرة قريبة منها رفض المرور على الطريق المجاور لورشته.
وتبعا لذلك، رفع الملف إلى الجهات القضائية، وحكم على صاحب المحجرة بالسجن وغرامة مالية، بعدما أغلق الطريق المؤدي إلى مكان المفرغة العمومية الجديدة، بحصى البناء، وتعذَّر وصول الشاحنات إليها، كما رفع، هو الآخر، شكوى إلى المحكمة الإدارية ضدّ المجلس الشعبي البلدي، حسب الـ»مير» مهناوي ياسين، ليقوم الوالي عبد السميع سعيدون باتخاذ قرار حاسم بغلق المحجرة نهائيا، بعدما تحصَّل مسؤول الجهاز التنفيذي على تقرير من مدير البيئة، بالضَّرر الذي لحق الساكنة القريبين من المفرغة.
ويأمل السكان الذين يقطنون قرب جرّ حمزاوي، وحتى بوسط بلدية ابن زياد «روفاك» و الواقعة غرب قسنطينة على الحدود مع ولاية ميلة، في إسراع الوالي والمجلس الشعبي البلدي في تطبيق القرار وتحويل مكان المفرغة العمومية، حيث صعَّبت حياتهم صيفا بانتشار الروائح والحشرات الضارَّة، وارتفاع عدد المُصابين بالأمراض التنفسية جرَّاء استنشاق الهواء الملوث بدخان النفايات المنزلية المحترقة.
فاتح خرفوشي