منتجون يرمون قناطير من الطماطم في العراء
يعمد تجار و فلاحون ببلدية الحروش بولاية سكيكدة، إلى رمي قناطير من الطماطم بالقرب من منطقة النشاط و بالتحديد على حواف المسلك المخصص لمدراس تعليم السياقة بمحاذاة مطاحن سميد، ما أعطى صورة سلبية عن المنطقة التي تحتضن العديد من الورشات و وحدات البيع و التصنيع.
و ولاحظت النصر بعين المكان أكواما من الطماطم مرمية في العراء على طول المسلك، في منظر يخيل للزائر أنه يتجول وسط مفرغة فوضوية، الأمر الذي استاء له أصحاب مدارس تعليم السياقة نتيجة لتأثير هذه الظاهرة على نشاطهم و لعل ما شجع على انتشار الظاهرة، هو تواجد المكان بمعزل عن المحيط العمراني، لكن في نفس الوقت يجاور وحدات انتاجية صناعية.
و حسب ما علمنا من مواطنين يقيمون بالقرب من المنطقة، فإن الطماطم المرمية بالمكان المذكور، غير صالحة للاستهلاك، قام برميها بعض التجار و الفلاحين ظنا منهم بأنه المكان المناسب للتخلص من الكمية الفاسدة، بسبب ربما قربه من مكان الجني من الأراضي الفلاحية أو مكان تخزينه في غرف التبريد.
و على بعد أمتار قليلة، تنتشر ظاهرة أخرى تتمثل في تحول الطريق إلى ورشات لتصليح السيارات على الهواء الطلق، بحيث يفضل الكثير ركن سياراتهم لتصليحها، ما يؤدي في الغالب إلى انتشار بقايا الزيوت و لواحق السيارات غير الصالحة ما ساعد على انتشار الظاهرة، سميا و أن المكان يتواجد بمحاذاة الطريق الوطني رقم 44 الذي يربط قسنطينة و سكيكدة، ما يسهل على أصحاب المركبات التوقف.
سكان المنطقة أبدوا في تصريحهم للنصر، انزعاجهم من انتشار هذه الظواهر، التي ستؤدي في حال استمرارها إلى تحول المكان إلى مزبلة فوضوية و الوضعية حسبهم باتت مصدر قلق و تتطلب تدخلا عاجلا من السلطات المحلية لتوضع حدا لها.
كمال واسطة