94 ألف مسافر غادروا نحو تونس عبر تبسة خلال ديسمبر
أحصت المديرية الجهوية للجمارك بتبسة، توافدا كبيرا للمواطنين المتجهين نحو الجارة تونس و زادت درجة هذا الإنزال مع العطلة الجامعية و المدرسية، في الوقت الذي يتوقع المتابعون أن تعرف الساعات القادمة، توافدا أكبر بمناسبة الاحتفالات برأس السنة الميلادية، غير أن هذا التوافد ربطه البعض بالانتفاع من منحة السياحة و ختم جوازات السفر، فيما أدرجها آخرون ضمن المواعيد الإستشفائية و العلاجية للبعض.
استنادا لإدارة الجمارك، فإن هذه الفترة من شهر ديسمبر قد عرفت توافدا كبيرا و انتعاشا في حركة المسافرين القادمين في الاتجاهين، بحيث تجاوز عدد المسافرين المارين عبر المراكز الحدودية الأربع بالولاية الـ 180 ألف مسافر و هو ما لم يتحقق، إلا خلال فصل الصيف، و في هذا الصدد سجلت المصالح ذاتها، دخول 86 ألفا و 426 مسافرا في الـ 30 يوما من شهر ديسمبر للتراب الوطني عبر المراكز البرية الأربع بولاية تبسة، أين مر أكثر من 35 ألف مسافر نحو تونس انطلاقا من مركز بوشبكة الحدودي، يليه مركز المريج بحوالي 19 ألف مسافر، فمركز رأس العيون بأزيد من 13 ألف مسافر، وأخيرا مركز بتيتة بالجنوب بما يزيد عن 12 ألف مسافر.
أما عند الخروج، فقد عرفت الفترة ذاتها خروج 94 ألف مسافر، منهم 39 ألف مسافر من مركز بوشبكة الحدودي، يليه مركز رأس العيون بنحو 22 ألف مسافر، فالمريج بـ 18 ألف مسافر، فيما لم يتعد عدد المسافرين الخارجين من مركز بتيتة الـ 13 ألف مسافر، كما شهدت الفترة نفسها حركية في عدد المركبات و السيارات، بحيث تجاوزت الـ 24 ألفا عند الدخول و37 ألفا عند الخروج من التراب الوطني.
و تحسبا لهذه الحركية التي تعود عليها رجال الجمارك، سخرت المديرية الجهوية وسائلها المادية والبشرية لإنجاح هذه الحركية ومعالجة إجراءات الدخول في أقصر مدة ممكنة، إذا علمنا أن خروج تلاميذ المدارس وطلبة الجامعات في هذه العطلة، قد رفع من حجم هذا التوافد على الحدود، في الوقت الذي ربطها البعض بما يعرف «بالتصريفة»، ورغبة الكثيرين في الخروج و ختم جوازات السفر من أجل الاستفادة من المنحة السياحية، بينما وضعه آخرون في سياق رغبة الكثيرين في قضاء هذه العطلة خارج الوطن و الاستمتاع بما تزخر به تونس بعيدا عن الأجواء الصيفية الخانقة و المكتظة.
بينما وضعها آخرون في سياق تلبية مواعيد العيادات و المستشفيات التونسية و البحث عن الأدوية و غيرها من المبررات. و رجحت المصادر ذاتها، أن تشهد الساعات القادمة كذلك زيادة في عدد المتجهين لتونس، بنية الاحتفال برأس السنة الميلادية و الريفيون، و في مقدمة ذلك الشباب الذي يفضل المدن الصاخبة، على عكس العائلات التي تستهويها المدن الهادئة.
الجموعي ساكر