في خانة الخطيرمستشفى و عيادة و مقر بلدية في نقاط التقاء السيول
أحصت، لجنة التنمية المحلية والتجهيز بالمجلس الشعبي الولائي بأم البواقي، تواجد 35 واديا عبر إقليم ولاية أم البواقي، وصنفت 22 واديا في خانة الوديان الخطيرة والخطيرة جدا والتي قد تؤدي إلى حدوث فيضانات في أي لحظة غمرتها مياه فيها الأمطار، وكشفت اللجنة من خلال خرجاتها الميدانية عن تواجد مرافق عمومية ومؤسسات إدارية في نقاط لالتقاء السيول ما يجعلها في مواجهة مباشرة للفيضانات.
لجنة التنمية المحلية والتجهيز وفي تقريرها الذي عرض بالدورة العادية الرابعة للمجلس الشعبي الولائي التي تستكمل أشغالها اليوم الأربعاء، كشفت عن تصنيف 22 واديا عبر ولاية أم البواقي في خانة الوديان التي تشكل خطرا حقيقيا على سكان المناطق المحاذية لها، ودعت إلى ضرورة إتمام المشاريع التي لم تنطلق في عديد الأودية على الرغم من انتهاء الدراسات التقنية بها، فببلدية أم البواقي صنفت اللجنة واديا مروي والعتيق من أخطر الأودية التي تهدد نحو 4 آلاف نسمة بقرية سيدي أرغيس.
و اقترحت اللجنة إنجاز دراسة تقنية للواد مع تنظيفه بشكل دوري، كما صنفت واديا لفجوج و الجرجور بعين الزيتون، ضمن الأودية الخطيرة كذلك، كونها تهدد 4 آلاف نسمة بمشاتي عين الزيتون بجرف محاصيلهم وسكناتهم، واقترحت اللجنة إنجاز دراسة تقنية كذلك، مع تنظيف واديا فم العنبة وقليف المجاورين لتسهيل جريان السيول.
و بعين مليلة، تم تصنيف واد جيدمالو ضمن الأودية الخطيرة، كونه مهدد لأزيد من 30 ألف نسمة في غياب دراسة تقنية لتهيئة الوادي، أما بأولاد حملة، فتم تصنيف وادي دريميل بالواد الخطير الذي يشكل خطرا على سلامة 10 آلاف نسمة وهو الواد الذي يوجهه بعض الفلاحين لسقي محاصيلهم الفلاحية، واقترحت اللجنة تنظيفه بشكل مستمر.
أما بعين البيضاء فصنفا اللجنة واد البيضاء ضمن الأودية الخطيرة، كونه يهدد 30 ألف نسمة تقطن بالجهة الجنوبية الشرقية للمدينة، عند كل تهاطل للأمطار، أما بعين فكرون صنفت الأودية المتواجدة بها على غرار وادي المالح ووادي الحيرش وواد عين الباردة ضمن الأودية الخطيرة جدا، كونها تهدد قرابة 30 ألف نسمة تقطن بأحياء الفتح و300 سكن والمالحة والحيرش، ويبقى حل وضعية الأودية الثلاثة مرهون بمشاريع لتهيئتها مع تنظيفها المستمر، وبمسكيانة تم تصنيف وادي مسكيانة الذي يحاصر المدينة من الجهتين الشرقية والغربية ضمن الأودية الخطيرة، وهو الذي يلحق أضرارا بنحو 3 آلاف نسمة تقطن بحي زواقة العياشي وحيي العوادي الربيعي وتجزئة حماني.
و اقترحت اللجنة إنجاز حاجز مائي لامتصاص المياه المتوجهة للواد، أما بالرحية المجاورة، فصنف واد بوسكرن ضمن الوديان الخطيرة التي تهدد السكان بمركز المدينة، وبعين كرشة صنف وادي كريشة ضمن الوديان الخطيرة جدا الذي يهدد جل التجزئات السكنية المتواجد على طول طريق بولهيلات بباتنة، وسجلت دراسة تقنية للوادي سنة 2002 دون إتمام أشغال تهيئته.
و بسوق نعمان، صنف واديا قدمان وأولاد ملول ضمن الأودية الخطيرة، كونهما يهددان 20 ألف نسمة جراء خطر الفيضانات، وببئر الشهداء صنف واديا بئر الرعيان والطارف في خانة الأودية الخطيرة جدا وهما اللذان يتربصان بـ10 آلاف نسمة، وبأولاد زواي صنف واد الشرفة باواد الخطيرة كذلك نتيجة إلحاقه أضرارا بـ4 آلاف نسمة.
أما بقصر الصبيحي، فيتهدد سكان مشتة المروكية ومنطقة النشاطات خطر واد المروكية، في حين يتهدد سكان سيقوس والعامرية وواد نيني 3 أودية خطيرة اقترحت اللجنة تنظيفها المستمر، وتساءلت اللجنة عن كيفية حماية منشآت عمومية من خطر الفيضانات على غرار مستشفى 120 سريرا ومركز تصفية الدم حديثي الإنجاز وكذا عيادة حي المالحة بعين فكرون ومعهم مقر بلدية عين البيضاء كونهم يتواجدون في نقاط لالتقاء السيول.
والي أم البواقي مسعود حجاج من جهته، بين بأن السلطات الولائية تسعى جاهدة للتكفل بحماية المدن من الفيضانات لتفادي ما حصل ببلديات دائرة سوق نعمان، مشيرا إلى أن مصالحه أخذت بعين الاعتبار جميع النقاط التي طرحت من قبل رؤساء البلديات، مضيفا بأن المخاطر التي تنجم من جراء تشكل السيول أخذت بعين الاعتبار، في انتظار برمجة مشاريع أخرى لحماية مدن مهددة كذلك من جراء هذه الأخطار، في انتظار التكفل على المستوى المركزي بتسجيل عمليات لحماية مدن أخرى من الفيضانات في ظل رخص البرامج الكبيرة التي تتطلبها.
و أضاف الوالي، بأن الوزارة الأولى شكلت خلال الأيام الماضية لجنة مختصة تكفلت بإحصاء جميع النقاط السوداء عبر الولايات لحمايتها من خطر الفيضانات، بتخصيص مبالغ مالية شاملة، موضحا بأن أم البواقي تنتظر تسجيل هذا المبلغ خلال السنة الجارية.
أحمد ذيب