تأييد حكم الإعدام ضد قاتل الطفلة سلسبيل وشريكه
أيدت يوم الاثنين المنصرم، محكمة الاستئناف الجنائية حكم الإعدام الصادر في سبتمبر الماضي ضد قاتل الطفلة سلسبيل وشريكه، وتغريمهما ب 300 مليون سنتيم. وهذا بعد 3 أشهر من إصدار ذات الحكم الصادر ضدهما عقب جلسة محكمة الجنايات الابتدائية، وهذا بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد واغتصاب قاصر باستعمال العنف، والمشاركة في القتل.
علما أن جلسة الاستئناف تأجلت لعدة مرات.
لم يشفع الاستئناف الذي طلبه الجانيان المتهمان في قتل الطفلة سلسبيل بوهران، في تخفيف الحكم ضدهما رغم محاولتهما التراجع عن بعض التفاصيل، فمثلا المتهم الرئيسي «خ.ع» البالغ من العمر 18 سنة، نفى أنه اغتصب الطفلة وأكد أنه قام لوحده بحمل الجثة ورميها في مكان القمامة، بينما نفى شريكه أن يكون له أيه صلة بالقضية وأن شهادة الشهود مجرد تلفيقات لتوريطه، ولكن الكلمة الأخيرة عادت لهيئة المحكمة بتأييد حكم الإعدام ضدهما .. علما أن أول جلسة للمحاكمة في قضية سلسبيل و التي جرت في سبتمبر الماضي، استغرقت 8 ساعات شهدت اعترافات خطيرة من طرف المتهم الرئيسي الذي هو أيضا قاصر، حيث قال إنه كان تحت تأثير المهلوسات، حين استدرج سلسبيل التي لم تتجاوز 8 سنوات والقاطنة في نفس طابق العمارة مع الجاني بحي الياسمين في وهران، وأنه قام بإغتصابها وعند محاولتها الخروج من الشقة وهي تتوعده بإبلاغ والدها، قام بغلق فمها وخنقها «دون قصد» فقط لإسكاتها، ولكن وجدها جثة هامدة بين يديه، مما اضطره للبحث عن مخرج والتخلص من الجثة، وقاده التفكير للاتصال بصديقه الذي يملك شاحنة صغيرة لبيع الخضر ووضعا جثة الضحية في كيس بلاستيكي مخصص للقمامة بعد كسر رجليها كي يظهر الكيس بأن به قمامة، وتم نقل الضحية لمكان قريب بالحي ووضعها قرب مكان مخصص لرمي الزبالة. لينتقل الجاني للبحث عن سلسبيل، من مع أهلها والجيران ومصالح الأمن، لغاية الساعات الأولى من صباح اليوم الموالي حيث جاءت شاحنة القمامة لينتبه أحد عمال النظافة لوجود كيس مشبوه، تبين بعد قدوم مصالح الأمن ووكيل الجمهورية أنه لجثة الطفلة سلسبيل. وجاء تقرير الطبيب الشرعي الذي استدعته المحكمة، موضحا أن الطفلة تعرضت لاعتداء جنسي باستعمال العنف، وأنه وجدت على جسمها كدمات وخدوش وأنها أيضا توفيت نتيجة خنق على مستوى العنق مشيرا في هذا الصدد أن الأطفال عندما يتعرضون للخنق على مستوى العنق يلفظون أنفاسهم في وقت وجيز لا يتعدى دقائق، مضيفا أن الضحية وجدت مطوية على اثنين أي رجليها ملتصقتين بظهرها لدرجة التصلب مما يعني أنه عند العثور عليها كان قد مر على عملية طي الرجلين في الظهر حوالي 5 ساعات. وقائع مروعة اهتزت لها قاعة الجلسات، وما كان على والدة الضحية سوى أن تقول «أضع ثقتي في العدالة لأن سلسبيل هي ابنة الجزائر».
بن ودان خيرة