سكــان البونــي و سيـدي سالـــم يستغيثـون لحمايتهم من الكــلاب
تحولت الاعتداءات اليومية للكلاب الضالة بأحياء دائرة البوني في ولاية عنابة، إلى تهديد وقضية تثار كل أسبوع في منابر صلاة الجمعة، ينتقد فيه الأئمة تماطل مصالح البلدية في القضاء على الكلاب المتشردة، نظرا للهجمات التي يتعرض لها يوميا السكان و المصلون في الصباح الباكر، و كذا الموظفون و التلاميذ المتوجهون للمدارس في الفترة الصباحية.
و تشير مصادر محلية إلى تسجيل مهاجمة الكلاب الضالة للمواطنين بمعدل يومي، حيث تتخذ قطعان الكلاب من العمارات السكنية و ورشات البناء مكانا لتجمعها، بمجرد اقتراب أي شخص منها تهاجمه مباشرة، حيث استقبلت المصالح الطبية عدة حالات عض في الفترة الأخيرة، فيما نجا آخرون من ملاحقتها خاصة بأحياء البوني وسط، وكذا حي سيدي سالم الذي يعرف انتشارا كبيرا للكلاب المتشردة في الأيام الأخيرة. و رغم تطمينات مصالح بلدية البوني، غير أن الظاهرة تحولت إلى أبعاد خطيرة.
و في وسط مدينة البوني و تحديدا بالقرب من مسجد الإمام مسلم و على بعد خطوات من متوسطة 19 مارس 62، تلاحق الكلاب المتشردة المتجمعة بالجوار المارة صباحا، دون أن تتحرك المصالح المعنية لقنصها و صرح بعض سكان الحي للنصر، بأنهم يتعرضون يوميا لتهديدات قطعان الكلاب الضالة التي تتخذ من العمارات السكنية المتواجدة في طور الانجاز و ورشات البناء ملجأ لها، يخرجون صباحا بالقرب من حاويات القمامة و يتجمعون هناك، ثم يهاجمون المارة في طريق الذهاب إلى العمل، كما أصبحت هذه الكلاب المتشردة و الخطيرة، تشكل هديدا لتلاميذ المتوسطة في الفترة الصباحية.
و في تصريح سابق لرئيس بلدية البوني، عبد العزيز لطرش للنصر، أوضح بأنهم استأنفوا عملية إبادة الكلاب المتشردة عبر عدة أحياء و العملية متواصلة، بحيث تنظم ليلة كل يوم خميس، يتم ضبط خرجة الصيادين بالتنسيق مع مصالح الدرك و الشرطة، تفاديا لعدم تكرار حادث وفاة الشاب عن طريق الخطأ، أين تقوم فرقة القنص بأخذ جميع الاحتياطات و بدأ العملية في حدود الساعة الثانية صباحا من يوم الجمعة، لضمان عدم وجود حركة للمواطنين. غير أن المواطنين و جمعيات الأحياء، مازالوا يقدمون الشكاوى للتدخل.
تجدر الإشارة، إلى مقتل شاب بتاريخ 21 جوان الماضي، بحي 800 مسكن ببوخضرة في بلدية البوني عن طريق الخطأ، بطلقة نارية من بندقية صياد، الضحية (م.ح 22 سنة) كان جالسا رفقة أصدقائه أثناء قيام مجموعة صيادين بتعقب كلاب ضالة لإبادتها و أصابت الطلقة الضحية، بعد مرورها على حائط، لتستقر على مستوى صدره، نقل إلى الاستعجالات الجراحية بمستشفى ابن رشد لتقديم الإسعافات اللازمة له، لكن الجهود الطبية لم تنجح في إنقاذه و توفي متأثرا بإصابة بالطلقة النارية التي كانت غائرة. حسين دريدح
