لم يرتفع منسوب مياه سد كدية لمدور بتيمقاد بولاية باتنة رغم ربطه بسد بني هارون كما كان متوقعا، فيما توعز مصالح الموارد المائية بباتنة ذلك، لفارق عجز مسجل بين ما يتم ضخه في السد وما يتم توزيعه للاستهلاك حسب ما أوضحه مدير الموارد المائية والري لـ»النصر».
تم منذ نهاية العام الماضي الانتهاء من أشغال مشروع ما يعرف بالخط الأخضر الاستعجالي، الذي هو عبارة عن قناة تربط سد بني هارون بسد تيمقاد على مسافة كيلومترات، لضمان تزويد سد تيمقاد بالمياه بسبب انخفاض مستوياته، ومن ثم ضمان تغطية حاجات سكان ولايتي باتنة وخنشلة من المياه، غير أن ما هو ملاحظ أن سد كدية لمدور ظلت مستوياته منخفضة ولم تتغير قياسا بالموسم الماضي، حيث لم يتجاوز منسوبه 20 مليون متر مكعب رغم أن طاقته الاستيعابية تقدر بـ74 مليون متر مكعب.
وتُرجع مصالح الموارد المائية والري لولاية باتنة عدم ارتفاع منسوب سد تيمقاد، لعدم التكافؤ بين ما يتم ضخه وما يتم توزيعه للاستهلاك يوميا، مقدرة العجز بـ 22 ألف متر مكعب، وتؤكد ذات المصالح بأن منسوب السد سيرتفع بمجرد انتهاء ربطه بالقناة الثانية التي قاربت أشغالها على الانتهاء، وأيضا باشتغال محطة الضخ المتواجدة على مستوى عين كرشة بأم البواقي قبل نهاية السنة كما هو مرتقب. مدير الموارد المائية والري لولاية باتنة أوضح لـ»النصر»، أن سد كدية لمدور بتيمقاد الذي يزود عدة بلديات وتجمعات سكانية كبرى بالمياه بولايتي باتنة وخنشلة، يستقبل يوميا ما مقداره 50 ألف متر مكعب من مياه سد بني هارون، وفي المقابل يضخ السد 72 ألف متر مكعب عبر أربعة أروقة لتزويد سكان عدة بلديات وتجمعات كبرى، وأشار ذات المسؤول لتسجيل عجز يقدر بـ 22 ألف متر مكعب يتم تغطيته من مياه سد تيمقاد، مشيرا لاحتواء الأخير على 20 مليون متر مكعب من المياه، مؤكدا بأن الموسم الماضي لم يتجاوز منسوبه 14 مليون متر مكعب.
ورغم العجز المسجل، طمأن مدير الموارد المائية بتوفير المورد المائي لتغطية حاجة السكان خلال الصيف رغم توقع ارتفاع استهلاك المياه، وذلك من خلال مشاريع حفر آبار وتجهيز أخرى، منها ما هو قيد الإنجاز، وأخرى انتهت أشغالها، موضحا بأن أشغال تجهيز وتركيب ثلاث مضخات على مستوى محطة التوزيع بجرمة جارية لضمان تزويد ما نسبته 70 بالمائة من سكان مدينة باتنة بالمياه تعتمد في تزودها بالماء على محطة جرمة، في حين أشار إلى أن 30 بالمائة من المدينة يعتمد على مياه سد تيمقاد.
وأضاف ذات المسؤول في نفس السياق، بأن آبارا أخرى يتم إنجازها في كل من بريكة، وتازولت، من شأنها تقليص الاعتماد على مياه سد تيمقاد، خاصة وأن الأخير يزود بلديات كبرى بالمياه هي تازولت، عين التوتة، بريكة، أريس بالإضافة لجزء من مدينة باتنة وجزء من بلديات ولاية خنشلة بالمياه.
يـاسين عبوبو