السكانيـــر معطـــل منــذ أكثــر مـن سنــة و مرضـى يعانــون
قال مرضى يترددون على مستشفى عقبي بمدينة قالمة أمس الأحد بأن جهاز السكانير مازال معطلا، و أنهم يواجهون صعوبات كبيرة لإجراء كشوف الأشعة عندما يطلب منهم الأطباء ذلك ، حيث يضطرون إلى البحث عن جهاز آخر خارج المستشفى، و غالبا ما يتنقلون إلى ولايات مجاورة أو عيادة خاصة بمدينة قالمة، تواجه هي الأخرى ضغطا كبيرا من طرف المرضى و على مدار ساعات النهار.
و قد أكدت مصادر من المستشفى للنصر بأن جهاز السكانير معطل فعلا منذ مدة طويلة، و لم يتم إصلاحه لحد الآن لأسباب غير معروفة.
و طالب المرضى و ذووهم أكثر من مرة بتدخل مدير الصحة لإصلاح الجهاز، و إعادته إلى الخدمة، و وضع حد لمعاناة مرضى الولاية الذين لم يعودوا مقتنعين بنوعية الخدمات التي يقدمها أكبر مستشفى بالمنطقة.
ويعد المرضى المقعدون الأكثر تضررا من توقف خدمات الجهاز بمستشفى عقبي ، و في كل مرة يضطر ذووهم إلى نقلهم خارج الولاية، أو عيادة التصوير بالأشعة وسط المدينة، كما وقفنا عليه صباح أمس الأحد.
و تعاني ولاية قالمة في السنوات الأخيرة من تراجع الخدمات الصحية بالمرافق العمومية، و خاصة مستشفى عقبي الذي يتعرض لانتقادات حادة من طرف السكان و المنتخبين المحليين، و بالرغم من بعض الإصلاحات التي أدخلت عليه في السنوات الأخيرة إلا أن مستوى الخدمات لم يتحسن، و خاصة على مستوى قسم الطوارئ، أين يتكدس مرضى الحالات المستعجلة داخل الغرف، و الممرات في مشهد مثير للخيبة و القلق.
و إلى جانب ضعف الإمكانات المادية، فإن مستشفى عقبي يعاني أيضا من نزيف الكوادر الطبية المتخصصة، التي تواصل الهجرة إلى خارج الولاية و العيادات الخاصة، و تعد فترات الليل الأشد وقعا على نفوس المرضى و ذويهم، حيث يشتكي الجميع من تراجع الخدمات إلى أدنى المستويات في بعض الأحيان.
فريد.غ