يعتبر مركز الردم التقني للنفايات بتبسة، من بين المؤسسات الاقتصادية المساهمة في نظافة البيئة، كما يساهم في استرجاع المواد القابلة للرسكلة وإعادة تثمينها وبيعها مجددا بهذه الولاية.
مركز الردم التقني بتبسة أنشئ كمؤسسة عمومية اقتصادية ذات طابع تجاري سنة 2008، ودخل مرحلة الاستغلال أواخر عام 2010، بعدما رصدت السلطات له مبلغ 2.5 مليار سنتيم لمدة 03 سنوات لتجاوز إشكالية تسييره، وحسب مديره عز الدين ربيعي فإن هذا المركز يضطلع بمهام ذات طابع بيئي، ناهيك عن مهام أخرى على غرار مساهمته في استرجاع بعض المواد و تثمينها ، وتتوفر ولاية تبسة حاليا على مركزين للردم التقني بكل من تبسة و الشريعة ناهيك عن 06 مفارغ عمومية لمراقبة النفايات المنزلية، بالإضافة إلى مفرغة سابعة لمراقبة النفايات الهامة بعين زروق بعاصمة الولاية ، وتسمح هذه المنشأة بمعالجة النفايات المنزلية وردمها داخل خنادق كبيرة مبطنة بعازل بلاستيكي، كما تسترجع هذه المنشأة بعض المواد القابلة للاسترجاع على غرار البلاستيك والورق والكارتون.
وفي هذا السياق يتولى المركز الذي يشغل حاليا 157 عاملا، جمع القمامة المنزلية على غرار مؤسستين خاصتين، بجمع ما يقارب 200 طن من النفايات من أحياء مدينة تبسة، وتحول هذه الكمية للمركز الذي يقوم بتصنيفها ومعالجتها، كما يقوم المركز في إطار المهام المسندة إليه باسترجاع المواد القابلة للرسكلة كالبلاستيك والكرتون والورق والمواد الحديدية وغير الحديدية كالألمنيوم، وذلك بمعدل 02 إلى 03 طن يوميا، وتمكن خلال عام 2018 من بيع ما يقارب 600 طن من المواد المثمنة والمسترجعة، وتأمل إدارته مضاعفة الجهد وتدعيم هذه الحصة في أفق العام الحالي، بعد استفادة هذه المؤسسة من آلة ضغط جديدة، في الوقت الذي يأمل فيه المواطن التبسي أن تضاعف هذه المؤسسة من جهودها لتنظيف عاصمة الولاية التي تضم أزيد من 250 ألف ساكن. الجموعي ساكر