شرعت مؤخرا سلطات بلدية بوسعادة بولاية المسيلة في عملية محاربة ظاهرة استغلال الأرصفة من قبل تجار المدينة التي تسببت خلال الفترة الأخيرة في عرقلة حركة سير المارة، ما أدى إلى حالة من الامتعاض من قبل المواطنين الذين طالبوا بضرورة تنظيم نشاط تجار المدينة.
العملية التي شرعت فيها سلطات البلدية شملت العديد من أحياء وسط المدينة، وهذا بعد حملة تحسيسية سبقتها، من أجل الحد من هذه الظاهرة التي زادت حدتها خلال الأشهر الأخيرة، وظلت سببا في كثير من المشاحنات و الملاسنات بين المواطنين و تجار بالعديد من المواقع، التي تشهد ترددا كبيرا للمارة يوميا، وهو ما يضطر الى السير على الطرقات وما يصاحب ذلك من أخطار.
واستنادا الى رئيس بلدية بوسعادة مبارك عمران فإن العملية تأتي ضمن برنامج وضع مسبقا للقضاء على مختلف الظواهر السلبية بالمدينة، في إطار تحسين مستوى معيشة المواطنين والتخلص من بعض الممارسات التي يسببها التجار، كما شرع خلال نفس الفترة في نزع اللافتات غير القانونية وتجديد تلك التي لم يقم أصحابها سواء من المؤسسات العمومية أو الخاصة بتسديد حقوق الاشهار منذ فترة طويلة، وهذا من قبيل تثمين الممتلكات وضمان مداخيل إضافية للبلدية.
المسؤول أضاف أن هذه العملية ستتواصل وتشمل جميع الأماكن التي توجد بها لافتات ومنها تلك العشوائية والتي وضعت دون الحصول على رخصة من سلطات البلدية، كما أشار محدثنا الى أن تثبيت اللوحات الاشهارية يخضع الى اتفاقيات بين مصالح البلدية و المؤسسات المعنية، حيث شرع البعض منهم في التقرب من مصالح البلدية أين قاموا بتجديد الاتفاقيات، فضلا عن إزالة لافتات تعرقل حركة السير وتتسبب في مشاكل للمارة أو المركبات.
فارس قريشي
