سكــان الهـش يستغيثــون
و يحذرون من الانهيــارات
وجه سكان البيوت الهشة بالمدينة القديمة بسكيكدة، نداء استغاثة للسلطات الولائية من أجل التدخل لتعجيل عملية ترحيلهم إلى سكنات لائقة و تخليصهم من هاجس الخوف الذي يسيطر على نفوسهم من انهيار سكناتهم في أي لحظة، مستغربين ما أسموه بتماطل السلطات في ترحيلهم أسوة بالأحياء القصديرية، باعتبار وضعيتهم أخطر من المقيمين بالأكواخ القصديرية.
العشرات من العائلات تجمعت، مساء أمس، أمام مقر الولاية بغرض إيصال انشغالها للمسؤول الأول بالولاية حتى ينظر لحالتهم «المزرية» التي لم تعد تحتمل حسبهم المزيد من الانتظار، لا سيما عند تساقط الأمطار أين تتضاعف معاناتهم و يجدون أنفسهم مجبرين على قضاء ليال بيضاء نتيجة للمياه المتسربة التي تحول المنازل إلى شبه بحيرات، ناهيك عن الخوف من الانهيارات و التصدعات في الأسقف و الجدران، حيث تتسبب هذه الوضعية في قلق دائم للعائلات التي فر بعضها إلى الأقارب خوفا من حدوث أي مكروه قد يصيبهم.
المعنيون أكدوا على أن المنازل أصبحت غير صالحة للإقامة و تشكل خطرا كبيرا على حياتهم بشهادة هيئة المراقبة التقنية للبناء، التي طلبت منهم بعد معاينة البنايات الهشة، بإخلائها نظرا لعدم صلاحيتها و الخطر الذي تشكله على قاطنيها.
و أشاروا إلى أن الانشغال مطروح منذ سنوات على السلطات المحلية و الولائية التي تحوز على كل المعطيات و التقارير، لكن علامات الاستفهام تبقى، يضيفون، مطروحة حول أسباب التماطل و التأخر المسجل في عملية الترحيل، رغم الإجراءات التي باشرتها مصالح الولاية، مؤخرا، تحسبا لترحيلهم، لكن الأمر حسبهم طال انتظاره أكثر من اللازم و لم يعد بمقدورهم المزيد من الصبر.
تجدر الإشارة إلى أن والي الولاية صرح خلال الأيام القليلة الماضية، بأنه التقى مع ممثلين عن سكان المدينة القديمة و اتفق معهم على ضبط برنامج و خطة لعملية الترحيل.
كمال واسطة