أشغال الحفر و اهتراء الطريق يفاقمان معاناة السكان
ناشد سكان قرية عين تيقزرين بحسناوة في البرج و أولياء التلاميذ، السلطات المحلية، للتدخل بإنهاء معاناة التنقل وسط طرقات موحلة، زادت وضعيتها تدهورا خلال الفترة الأخيرة التي شهدت فيها المنطقة تساقط الأمطار و الثلوج، ما حرم أبناءهم من التنقل إلى المدرسة، و زاد من متاعبهم في تنقلاتهم بفعل انتشار الأوحال و البرك المائية على امتداد الطريق الرابط بين قريتهم و مقر البلدية.
جمعية أولياء التلاميذ وجهت عددا من المراسلات و الشكاوى إلى السلطات المحلية، صورت فيها معاناة تلاميذ المدرسة و عجزهم عن التنقل إليها خلال فترات التساقط، بالنظر إلى الانتشار الكبير للأوحال و البرك المائية على امتداد الطريق، الأمر الذي عادة ما يتسبب في اتساخ ملابسهم و ضرورة مرافقتهم من طرف الأولياء إلى المؤسسة التربوية، مشيرين إلى أن هذا الوضع أصبح يتسبب في حرمانهم من الدراسة خصوصا خلال فترات تساقط الثلوج.
و زيادة على هذا، أشار المشتكون إلى أن المعاناة لا تقتصر على الأطفال الصغار فحسب، بل تمتد إلى سكان القرية و العمال الذين يجدون صعوبة في التنقل إلى تجمعاتهم السكنية التي تعاني من العزلة، بفعل عزوف الناقلين من التنقل إليها لتدهور وضعية الطريق، فضلا عن معاناة أصحاب المركبات من صعوبة التنقل عبر الأجزاء الترابية الموحلة التي تنتشر بها المطبات و الحفر العميقة الناجمة عن أشغال الحفر لإنجاز مختلف القنوات، في إطار المشروع الذي استفادت منه القرية لإنجاز شبكة المياه و قنوات التطهير، حيث زادت أشغال الحفر من تدهور وضعية الطريق.
كما أشار سكان القرية، إلى أن هذا الطريق المنجز منذ عقود، عرف قبل سنوات أشغال تسوية من قبل مديرية الغابات و تهيئته بالحصى و الحجارة، لكن هذه العملية لم تكن كافية لعدم التنسيق مع مصالح الصيانة بالبلدية لتهيئة جوانب الطريق بمجاري تصريف مياه الأمطار، الأمر الذي أدى إلى تآكل أجزاء هامة من المسلك الذي يمتد على مسافة تقارب 1.3 كيلومتر من القرية إلى الطريق الوطني رقم 76 بالمدخل الغربي لبلدية حسناوة.
رئيس البلدية و في رده على هذا الانشغال، أكد على مشروعية مطلب السكان، لكن تبقى مثل هذه المشاريع معلقة بنقص الاعتمادات المالية لخزينة البلدية، التي لا تقوى بحسبه على الاستجابة لجميع المطالب، خصوصا ما تعلق منها بتهيئة و تعبيد الطرقات، كونها مشاريع جد مكلفة، مشيرا إلى إنجاز دراسة و إعداد بطاقة تقنية للمشروع الذي يتطلب مبلغا ماليا يقارب 2.5 مليار سنتيم و إرسالها إلى السلطات الولائية، في انتظار إتمام باقي الإجراءات لتسجيل المشروع. ع/بوعبد الله