يرتقب أن يتم تدشين المحطة البرية لنقل المسافرين، بولاية برج بوعريريج يوم غد الثلاثاء، تزامنا مع الزيارة المنتظرة لوزير النقل و الأشغال العمومية، بعد انتظار و تأخر في تسليم المشروع لأزيد من 10 سنوات، ما جعل الكثير من المواطنين يطلقون عليها تسمية «المحطة الفضائية»، كتعبير عن استيائهم من التأخر و التباطؤ الكبير المسجل في الأشغال و استغرابهم من استغراقها لكل هذه المدة، في وقت كانت المقاولة المكلفة بالمشروع، عادة ما تتحجج بوجود أشغال تكميلية لتهيئة الوادي و تأخر تسوية مستحقاتها المالية.
و قد وضعت السلطات الولائية، نقطة تدشين هذه المحطة البرية، كواحدة من أهم المحاور في الزيارة المرتقبة لوزير النقل و الأشغال العمومية، عبد الغاني زعلان، الذي سيدشن أيضا مشاريع أخرى، على غرار النفق المزدوج بين الطريق الوطني رقم 5 و الطريق الولائي رقم 42، لكن يبقى خبر استلام محطة النقل البري، يصنع الحدث محليا و على مستوى الولاية، بعد انتظار طويل ساده عدم الوفاء بوعود تسليمها و افتتاحها في الكثير من المناسبات و على مدار السنوات الفارطة، خاصة و أن عاصمة الولاية تفتقر لمحطة نقل لائقة، حيث ورثت محطة عبارة عن مستودع شوه المنظر العام للمدخل الجنوبي للمدينة، ناهيك عن افتقارها لأدنى الخدمات للمسافرين و اقتصارها على محلات أكشاك صغيرة و محل للمأكولات السريعة و دورة مياه و ما عدا ذلك، بقي المسافرون يعانون لسنوات و عقود من اهتراء سقف المحطة و انعدام الأماكن التي يلجؤون إليها خلال فترات التساقط، فضلا على انعدام إشارات التوجيه داخل المحطة بالنسبة للمسافرين القادمين من الولايات الأخرى و المكاتب المخصصة للحجز و الاستعلام.
و يأمل المئات من سكان الولاية، أن تستغل هذه المحطة الجديدة بشكل جيد، لتحسين ظروف تنقل المسافرين و إضافة خطوط جديدة نحو الولايات الجنوبية و الشمالية و الولايات الداخلية و تحويل هذه المحطة إلى مركز عبور بين مختلف جهات الوطن، بالنظر إلى الموقع الاستراتيجي للولاية، حيث تقع في مفترق طرق بين مختلف جهات الوطن، كما أنها تتوفر على شبكة طرق وطنية و ولائية و تعبرها أهم محاور الطرقات بالوطن، بما فيها الطريق السيار و محاور الطرقات التي تربط الولايات الشمالية بالجنوب و ولايات الشرق الجزائري بولايات الغرب.
ع/بوعبد الله