تعتبر ولاية خنشلة، من الولايات الرائدة في إنتاج مادة الخشب، كونها تتوفرعلى غطاء غابي هام تجاوزت مساحته الكلية 146 ألفا و 303 هكتارات عبر 3 كتل غابية هامة.و هي غابة بني ملول بـ 67 ألف هكتار و أولاد يعقوب بمساحة 27 ألف هكتار و غابة بني وجانة بمساحة إجمالية فاقت 33 ألف هكتار، و توفّر مجتمعة طاقة إنتاجية لمادة الخشب تقدّر بمليون و 120 ألف م³، حسب ما علم من محافظة الغابات التي تشرف على هذه الثروة الغابية الهائلة و هذا الرقم يعتبره المهتمون بالشأن الاقتصادي، مؤشّرا ايجابيا للتنمية الاقتصادية .
و تعد شعبة الخشب بولاية خنشلة، من ركائز صناعة الخشب و تحويله على المستوى الوطني، خاصة و أنّها تساهم تقريبا بنسبة 25% في الإنتاج الوطني السنوي بطاقة إنتاجية تتجاوز 50 ألف م³ سنويا و هو الرقم الذي يمكن تحسينه مستقبلا حسب المسؤولين المعنيين، سيما و أنّ غابة بني ملول وحدها تنتج سنويا 40 ألف م³.
و تشرف على تسيير هذه العملية، مصالح المؤسّسة الجهوية للهندسة الريفية و المتعاقدة مع أكثر من 80 مؤسّسة تحويل عن 17 ولاية، فيما تستفيد مؤسّسات تحويل الخشب ببلدتي بوحمامة و لمصارة (غرب خنشلة)، من حصة الأسد، من حيث كمية الخشب الموفرة التي تشغل بها أزيد من 45 مؤسّسة تحويل.
و تأتي بلدية قايس في المركز الثاني من حيث عدد مؤسّسات تحويل الخشب بـ 17 مؤسّسة، فضلا عن 7 مؤسّسات أخرى ببلدية خنشلة.كما حقّقت ولاية خنشلة، قفزة نوعية في هذا المجال، خاصة و أنّها أبرمت عدّة اتفاقيات مع مؤسّسات خارج الولاية، على غرار ولاية بجاية. كما تُعدّ الشعبة خالقة لمناصب شغل عديدة ، بالتعامل مع 80 مؤسسة لتحويل الخشب من 17 ولاية عبر القطر الوطني.
ع بوهلاله