تعثـــر الحركــــة بعــــدة طرقـــــات
عرفت ولاية تبسة منذ، ليلة أول أمس، تساقطا كثيفا للثلوج مصحوبا بأمطار على أغلب مناطق الولاية، حيث تجاوز سمك الثلوج 15 سم، مع تسجيل تدني في درجات الحرارة و برودة شديدة في الطقس.
و ذكر مصدر من المجموعة الولائية للدرك الوطني بولاية تبسة، أن التساقط الكثيف للثلوج، تسبب في غلق عديد محاور الطرق الولائية و الوطنية و أدى إلى شلل في حركة السير من و إلى عاصمة الولاية، حيث تسببت الثلوج في صعوبة كبيرة على مستوى الطريق الوطني رقم 10 الرابط بين ولايتي تبسة و أم البواقي، في منطقة « عين الفضة»، حيث توقفت حركة المرور لعدة ساعات، قبل أن يتم فتح الطريق، غير أن حركة المرور تبقى صعبة و خطرة.
و نفس الشيء بالنسبة للطريق الوطني رقم 83 الرابط بين ولايتي تبسة و خنشلة، على مستوى «فج القعقاع» المعروف بمنحدره الشديد، الذي يشكل صعوبة و خطورة لأصحاب المركبات، لاسيما في الظروف المناخية، حيث وجد مستعملوه مصاعب جمة في حركة السير، بينما يظل الطريق الوطني رقم 16 الرابط بين ولايتي تبسة و وادي سوف و الطريق الوطني رقم 82، مفتوحين في وجه حركة المرور.
و وفقا لذات المتحدث، تشهد عدة طرقات ولائية صعوبة كبيرة في حركة السير على غرار الطريق الولائي رقم 8 المؤدي إلى منطقة الدكان على مستوى و الرابط بين مدينة تبسة و قرية عين الزقيق ببلدية العقلة المالحة، الذي لازال مغلقا أمام حركة سير المركبات بفعل تراكم الثلوج الكثيف، فيما تظل بقية الطرقات الوطنية و الولائية مفتوحة.
و قد سخرت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية والمديرية المحلية للأشغال العمومية، كافة الإمكانات المادية و البشرية من أعوان و عشرات الآليات و كاسحات الثلوج و كميات معتبرة من الملح، لإذابة الثلوج و نزع الجليد للتدخل السريع و العمل على إعادة فتح الطرقات أمام حركة المرور حال غلقها، فيما أفادت مصالح الأرصاد الجوية بمطار العربي التبسي، بأنه من المنتظر أن تعرف الأحوال الجوية بولاية تبسة، تحسنا في الطقس.
و أكد مختصون، على أن الأمطار و الثلوج المتساقطة خلال 24 ساعة الأخيرة، من شأنها رفع المعدل الشهري للتساقط، كما أن الأمطار المتهاطلة، تضاف إلى تلك المتساقطة خلال فصل الخريف و من شأنها تغطية النقص المسجل في التساقط، ما يجعل الولاية بعيدة عن أي جفاف محتمل.كما ستساهم في زيادة مخزون المياه الجوفية بتراب الولاية، مما يسمح بتحسن عملية تموين المواطنين بالماء الشروب في ظروف مريحة، هذا و قد أدخلت هذه الأمطار الفرحة في قلوب منتجي الحبوب، حيث ستمكنهم هذه الثلوج و الأمطار من زيادة الإنتاج في مختلف الشعب الفلاحية و خاصة الحبوب و الزيتون، باعتبار أن ولاية تبسة فلاحية بامتياز.
ع.نصيب