تخصصات تكوينية في الطاقات البديلة و الفلاحة
ركزت مديرية التكوين و التعليم المهنيين، في إعداد مدونة التخصصات الجديدة التي أطلقتها بالموازاة مع افتتاح الدخول المهني لدورة فيفري، على تخصصات للتكوين في قطاع الفلاحة و صيانة تجهيزات الطاقات المتجددة و الألواح الشمسية و عقد دورات تكوينية لعمال البلديات في هذا المجال، تماشيا مع متطلبات السوق و التوجهات الجديدة في القطاع.
و من ذلك الاستجابة لتوصيات الحكومة و وزارة الداخلية بالاعتماد على الطاقات المتجددة في توفير الطاقة و البداية بالمؤسسات التربوية في مرحلتها الأولى و تعميمها تدريجيا على باقي القطاعات، لخفض فاتورة الكهرباء و الغاز التي أصبحت تكلف خزينة الدولة أموالا طائلة.
و كشفت مديرية التكوين و التعليم المهنيين بالولاية، على فتح 22 تخصصا جديدا عبر مختلف المعاهد و مراكز التكوين المنتشرة بإقليم الولاية، أغلبها في قطاع الفلاحة و البناء و الطاقات المتجددة، حيث التحقت الدفعة الأولى من عمال البلديات المكونة من 69 عاملا للاستفادة من التكوين في مجال تركيب و صيانة تجهيزات الألواح الشمسية و الطاقات المتجددة، بعد الشروع في تجهيز المؤسسات التربوية و عديد المرافق التابعة للجماعات المحلية و البلديات بالطاقات البديلة و الألواح الشمسية.
و بفتح هذه التخصصات الجديدة، أصبحت المديرية الوصية تحصي 158 تخصصا في قطاع التكوين بالولاية، يتم توفيرها للشباب الراغبين في التكوين، عبر مختلف المراكز و المعاهد المتواجدة بدوائر و بلديات الولاية، التي عرفت تسجيل ما يزيد عن 2200 راغب في التكوين و التربص في افتتاح دورة فيفري، ليضاف إلى العدد الإجمالي للشباب المسجلين بمعاهد و مراكز التكوين بالولاية بحوالي 8 آلاف شاب.
و تحاول مديرية التكوين، فتح تخصصات جديدة في كل عام و تطويعها مع متطلبات سوق التشغيل، ما يزيد من إمكانيات التوظيف للشباب بعد انهاء مرحلة التكوين و التمهين، خصوصا مع تزايد الطلب من قبل المؤسسات الصناعية و المقاولات و ورشات الأشغال على اليد العاملة المؤهلة، إلى حد أصبح فيه المستثمرون يشتكون من النقص المسجل في اليد العاملة، خاصة في بعض المهن الشاقة أو التي تتطلب تكوينا متخصصا على غرار صناعات أجهزة التبريد و الصناعات الإلكترونية و كذا البحث عن اليد العاملة في قطاع الأشغال العمومية و البناء و الفلاحة و حتمية تكوين عمال البلديات في مجال صيانة تجهيزات الطاقات المتجددة.
ع/ بوعبد الله