مــيـــــاه الصــــرف الصـــحـي تـصـــــب في ســــد بـنــــي هــــــــارون
حذرت مديرة البيئة لولاية ميلة، مؤخرا، من نوعين من النفايات التي ترمى بطريقة عشوائية في الخلاء، تتمثل في بقايا اللحوم الحمراء و البيضاء و كذا زيوت محطات الغسل و التشحيم، في ظل افتقار المتسببين فيها للأجهزة و الوسائل الخاصة بمعالجتها و التخلص منها بطريقة صحية و قانونية، أما مياه الصرف فكثير منها يصب مباشرة في مياه سد بني هارون على حد قولها.
السيدة نجاة بوجدير و في تصريح للنصر، قالت بأن مشكلة رمي فضلات المذابح بطريقة فوضوية، لا تقتصر على الخواص فقط، بل تشمل المذابح التي تتصرف فيها البلديات، و قد تم إحصاء 24 مخالفة العام الماضي، رأت إدارة البيئة عدم إصدار مقررات غلق في حق المتسببين فيها، حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة أكثر و تتوسع رقعة الذبح الفوضوي و يصبح الرمي العشوائي في كل مكان مثله مثل تربية الدواجن و المواشي.
و أضافت المسؤولة، بأن الحل يكمن في ضرورة قيام رؤساء البلديات بالدور المنوط بهم في هذا المجال كونهم المخولون قانونا في منح رخصة تربية الدواجن و متابعة هذا النشاط بحزم عبر لجنة البلدية للأمراض المتنقلة عن طريق المياه و في انتظار تجهيز المذابح التابعة لهم بالتجهيزات اللازمة، بإمكان رؤساء البلديات فرض الذبح بالمذابح الثلاثة التي تتوفر على محرقات للتخلص من الفضلات بكل من فرجيوة، تاجنانت و ميلة، و بخصوص محطات الغسل و التشحيم البالغ عددها بالولاية 285 محطة، صدر العام الماضي قراران بالغلق في حق اثنين منها، كما وجهت لأربعة أخرى إعذارات لسوء تصرفها في الزيوت المحترقة التي لم يسترجع العام الماضي سوى 25 ألف لتر منها.
النقطة السوداء المطروحة بحدة في النفايات المنزلية، تتعلق ببلدية فرجيوة التي ينتج سكانها 76 طنا من الفضلات يوميا، لذلك تسعى مديرية البيئة لتسجيل مشروع مركز للردم التقني على حساب الصندوق الخاص للوزارة الوصية للتكفل بنفايات هذه البلدية و البلديات المجاورة لها، علما أن ذات الصندوق تكفل بإزالة المفرغتين العموميتين الفوضويتين لبلديتي شلغوم العيد وتاجنانت و توجيه محتوياتهما لمركزي الردم التقني اللذين تم انجازهما بالبلديتين.
و إذا كان النسيج الصناعي بالولاية حسب محدثتنا لازال متواضعا و هو ما جعلها إذا ما استثنينا ما تنتجه الأفران التقليدية بمنطقة أولاد اسمايل ببلدية التلاغمة، لا تعاني من النفايات الصناعية، فإن المشكلة الأخرى القائمة تتمثل في افتقار بعض التجمعات السكنية لشبكة الصرف الصحي و اعتماد سكانها على الحفر و إلقاء شبكات الصرف الصحي لتجمعات أخرى بمحتوياتها في مياه سد بني هارون مباشرة، كما هو الحال بالنسبة لجلامة ببلدية زغاية و دلاس بالقرارم قوقة. إبراهيم شليغم