عبر، مستثمرون بولاية الطارف، عن تذمرهم من غياب التهيئة بمنطقة النشاطات التجارية بالمطروحة 5 كلم جنوب عاصمة الولاية ، و تأخر الربط بالشبكات ، ما رهن مشاريع بعضها أنجز منذ أكثر من 3 سنوات ، حيث تعذر على أصحابها الانطلاق في النشاط ، كما يقولون.
و ذكر بعض المستثمرين ، أنهم وجدوا أنفسهم في مأزق كبير بعد أن اصطدموا بعد الإنتهاء من إنجاز مشاريعهم و جلب التجهيزات و تركيبها من قبل مختصين، باستحالة الإنطلاق في النشاط ، وهو ما أرجعوه لسوء تعاطي الجهات المعنية مع ملف الاستثمار على حد قولهم، أمام تأخر الإسراع في تهيئة منطقة النشاطات التجارية التي تم بها توطين 19مشروعا في مختلف الميادين، بربطها بالمرافق و الخدمات الضرورية كالمياه و الكهرباء و الغاز، رغم تخصيص الجهات المركزية المبالغ المالية للتكفل بالمشكلة، غير أن عملية التهيئة لا زالت تراوح مكانها ، ما كبدهم حسبهم خسائر فادحة باتت تهدد بإفلاسهم على حد تعبيرهم، مشيرين أنهم شرعوا في تسديد إتاوات حقوق الاستثمار لدى مصالح أملاك الدولة، منذ ما يفوق عن 3سنوات من دون مباشرة نشاطهم.
المعنيون قالوا أنهم يترددون يوميا على مشاريعهم لإزالة الحشائش و الأشواك التي غزتها في انتظار انفراج مشكلتهم التي كانت قد طرحت على طاولة المسؤولين المحليين و خلال معاينة سلطات الولاية لمنطقة النشاطات مؤخرا، و هو ما دفعهم للتلويح بتجميد و نقل مشاريعهم خارج الولاية، فيما هدد آخرون باللجوء إلى العدالة للمطالبة بالتعويضات عن الخسائر التي تكبدوها ، وقالوا أنهم تلقوا وعودا خلال إيداع ملفات الاستثمار و توقيعهم على دفاتر الشروط، بتكفل المصالح المحلية بتهيئة منطقة النشاطات، في حين شكك بعض المستثمرين في نوعية أشغال إيصال المياه لمنطقة النشاطات، حيث وصلت، حسبهم المياه إلى الحنفيات قبل أن تنقطع منذ فترة طويلة، بعد مغادرة الوالي للمكان.
و كشفت مصادر مسؤولة بلجنة الاستثمار للولاية، عن تخصيص غلاف مالي معتبر لتهيئة منطقة النشاطات، حيث تم تزويدها بالمياه و الغاز، فيما تعطل إيصال الكهرباء لبعض المشاريع بسبب مشاكل تقنية و إدارية و اعتراض خواص على عبور الأشغال فوق الأراضي ، مضيفة بأن المشكلة في طريقها للحل النهائي بعد الإجراءات المتخذة من قبل والي الولاية، خلال الاجتماع الذي انعقد بمقر الديوان و الذي خصص لدراسة هذه المشكلة، مع اتخاذ إجراءات عملية للإسراع في تهيئة المنطقة و إيصال الكهرباء لها في أٌقرب الآجال. نوري.ح
