تخلص سكان بلديّة «الكويف» الواقعة على بعد 31 كلم شمال عاصمة الولاية تبسة، من معاناتهم مع أزمة الماء الشروب، بعد تعزيز شبكة المياه الصّالحة للشّرب انطلاقا من بئر عميقة «ببكّارية» نحو محطّة الضخّ «الخنقات»، فضلا عن رفع نسبة تزويد قاطني بلديّة «الشّريعة» بالمياه، من خلال الاستفادة من 10 آبار سجّلت لصالح الولاية، من شأنها تلبية الطّلب و البدء في تحويل مياه سدّ «الصّفصاف» باتّجاه» بئر العاتر» و البلديّات المجاورة لتدعيم الجهة الجنوبيّة.
رئيس بلدية الكويف من جهته، قال بأن البلدية استفادت من برنامج هام لتحويل المياه من بلدية بكارية المجاورة نحو الخزان المائي بمنطقة «الخنقات»، بهدف تحسين التزويد بهذه المادة الحيوية لفائدة سكان مركز البلدية ومنطقة رأس العيون، وذكر أن بلدية الكويف استفادت خلال السنة الماضية من مشروع لإنجاز خزان مائي بسعة 500 متر مكعب لاستقبال المياه المحولة من 3 آبار عميقة من بلدية بكارية المجاورة بقدرة ضخ بـ 70 لترا في الثانية، تم ربطها بشبكة تحويل على مسافة 15 كلم.
مشيرا إلى أن الأشغال على وشك الانتهاء، ليتم وضعها حيز الخدمة خلال الثلاثي الأول من سنة 2019 و قد تم تخصيص غلاف مالي بقيمة 330 مليون دج لإنجاز خزان المياه و مد شبكة تحويل المياه و محطة ضخ، بهدف توصيل المياه الصالحة للشرب لسكان هذه البلدية الحدودية و تحسين التزويد بها لتصل إلى معدل مرة كل ثلاثة أيام، بعد أن كانت مرة كل 15 يوما.
و أضاف “ الهادي فارس”، بأن بلدية الكويف استفادت خلال السنة المنصرمة أيضا من عملية واسعة قامت بها مديرية الموارد المائية، لإعادة تأهيل شبكة التزويد بالمياه الصالحة للشرب و تجديد القنوات، ضمن مشاريع المخططات القطاعية للتنمية، فضلا عن تجهيز البئر العميقة بمضخة جديدة بمبلغ 1 مليون دج.
و في سياق متصل، تم تسجيل مشروع لإنجاز و تجهيز بئر عميقة بمنطقة الطوالبية بغلاف مالي بحوالي 120 مليون دج و ذلك ضمن المخططات البلدية للتنمية لسنة 2019، حسبما خلص إليه ذات المسؤول، مؤكدا على أنه يسعى و يعمل للقضاء على أزمة الماء الشروب ببلديته، و أضاف بأن زيارة وزير القطاع، أعطت أملا كبيرا لسكان البلدية، الذين سيودعون العطش إلى غير رجعة. ع.نصيب