مكتتبون يشتكون من فوضى وسوء استقبال بوكالة عدل
يشهد مقر وكالة عدل الكائن بحي هواري بومدين مرج الذيب بمدينة سكيكدة، هذه الأيام حالة من الفوضى والازدحام، نتيجة التوافد الكبير لأصحاب الملفات من أجل إتمام إجراءات دفع أول قسط من قيمة السكن، وسط ظروف مزرية أثارت إستياء وتذمر المواطنين، وضيق المقر الذي يفتقر لأدنى الشروط.
أثناء تنقلنا للمقر صباح أمس وجدنا المئات من المواطنين مصطفين في طوابير فوضوية مختلطة بين الرجال والنساء، وروى لنا شاب وجدناه في حالة من الغضب خارج الطابور بأنه قدم من خارج مدينة سكيكدة وأخذ مكانه في الطابور منذ الساعة الثالثة 3 صباحا، دون أن يتمكن من الدخول إلى المكتب في أعلى العمارة، والحصول على أمر بالدفع على مستوى البنك، وهي مهمة اعتبرها شبه مستحيلة أمام التوافد الكثيف للمواطنين. فيما شبه مواطن آخر المجيء إلى مقر وكالة عدل برحلة عذاب تبدأ فجرا وتتواصل أمام مقر الوكالة، وسط ظروف استقبال سيئة، بسبب ضيق المقر، ووجود مكتب واحد به 3 موظفين مكلفين باستقبال المئات من الملفات يوميا. رغم أن الوكالة حسب المكتتبين بإمكانها فتح شبابيك أخرى لتخفيف الضغط، كما كان على الإدارة -مثلما قالوا- إعلام المواطنين بمواعيد استقبالهم حسب تواريخ الاستدعاء، تفاديا لحضور الجميع في وقت واحد. وذكر آخرون بأنهم اضطروا إلى التغيب عن العمل من بينهم رجال في الشرطة والدرك وموظفين في قطاعات مختلفة، لكنهم لم يتمكنوا من الظفر بمواعيد مع الادارة. و حمل المكتتبون لدى وكالة عدل بسكيكدة مسؤولية الفوضى الحاصلة لمدير الوكالة الذي كان عليه أن يستفيد من تجربة بعض الولايات المجاورة، بفتح مكاتب استقبال المواطنين في فضاءات ومقرات ادارية واسعة. وقد حاولنا الاتصال بمدير الوكالة لأخد موقفه من انشغالات المواطنين، لكننا لم نتمكن.
كمال واسطة