تدعم قطاع الشباب و الرياضة في قالمة، بمشروع كبير لإنجاز 162 ملعبا مغطى بالعشب الاصطناعي و 7 مسابح جوارية سيتم إنجازها ببلديات قالمة، حمام دباغ، وادي الزناتي، هليوبوليس و عين مخلوف.
و ذلك حسب ما أعلن عنه والي قالمة في ندوة صحفية عقدها بملعب علي عبدة مساء الاثنين، حظرتها إطارات القطاع و رؤساء الجمعيات و النوادي الرياضية المحلية.
و قد استفادت كل البلديات من هذه الملاعب الجوارية الصغيرة بمعدل 4 ملاعب تقريبا في كل بلدية، في حين قدر عدد ملاعب كرة القدم التي سيتم إنجازها مستقبلا، بنحو 27 ملعبا بلديا لكرة القدم ستوضع تحت تصرف الفرق الرياضية المحلية التي تواجه صعوبات كبيرة أثناء التدريبات و مقابلات البطولة.
و تم توزيع نحو 135 ملعبا على البلديات حتى الآن، فيما يتوقع أن تنطلق أشغال الإنجاز بفعالية كبيرة خلال الأشهر القليلة القادمة، بعد تعيين مواقع الملاعب و شركات الإنجاز. و تمكنت بعض البلديات من إنجاز ملاعبها الجوارية في وقت قياسي، بينما تحاول أخرى تدارك التأخر و تحقيق حلم الشباب في ملاعب معشوشبة تصلح لممارسة مختلف أنواع الرياضات و في مقدمتها كرة القدم.
و يرى بعض المتتبعين لقطاع الرياضة في قالمة، بأن أغلب الملاعب التي سيتم إنجازها في إطار المشروع الكبير، لا تصلح لممارسة كرة القدم، لأنها ملاعب جوارية صغيرة قد لا تصلح حتى للتدريب على كرة القدم الرياضة الأكثر ممارسة بولاية قالمة و ذهب البعض إلى حد مطالبة مديرية الشباب و الرياضة و البلديات بتشجيع الشباب على إنشاء فرق للرياضات الجماعية كالسلة و الطائرة و اليد و هي الرياضات الملائمة لهذا النوع من الملاعب الجوارية الصغيرة، التي تبقى أيضا في حاجة إلى ميزانية تسيير دائمة لحراستها و صيانتها حتى لا تتكرر تجربة الملاعب الجوارية السابقة التي تحولت إلى خراب بسبب الإهمال و انعدام الصيانة و الحراسة.
و تسود مخاوف كبيرة وسط السكان من تعرض الملاعب الجديدة المعشوشبة إلى الانهيار بعد سنوات قليلة، إذا لم تتمكن البلديات من تخصيص عمال دائمين و وسائل مادية للصيانة الأرضية و الحماية من الفيضانات و المحافظة على السياج و تنظيم أوقات استغلال هذه المرافق التي تعد مكسبا هاما و خاصة بالبلديات النائية التي تعاني من نقص كبير للمرافق الرياضية و الترفيهية.
فريد.غ