العثـور على جثة شـاب مدفـونة في قـبر و عليها آثار ضرب
عثر في حدود الساعة، الثامنة من ليلة أول أمس، على جثة الشاب» عادل سليماني»، البالغ من العمر 34 سنة، متزوج و أب لطفلين، مدفونة داخل قبر بمقبرة « الفجوج» ببلدية ودائرة العڤلة ولاية تبسة غير بعيد عن « فج البسباس»، بعد اختفائه عن الأنظار أمسية يوم 31 مارس المنصرم في ظروف غامضة.
و قال مصدر من عين المكان، بأنه و بعد تلقي الجهات الأمنية لمعلومة عن مكان تواجد جثة الضحية، تنقلت إلى عين المكان و تم استخراج الجثة من داخل القبر، من طرف مصالح الحماية المدنية لدائرة العقلة، بحضور وكيل الجمهورية لدى محكمة الشريعة و طبيب و ظهر على الجثة التي تم استخراجها ليلا آثار اعتداء و تعنيف من قبل الجناة، حيث أمر وكيل الجمهورية بدائرة الاختصاص، بفتح تحقيق معمق لتوقيف الفاعلين، و معرفة أسباب و ملابسات هذه الجريمة البشعة التي راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر، دون معرفة الأسباب و الخلفيات، ليتم تحويل جثة الضحية إلى العيادة المتعددة الخدمات بمدينة العقلة و منها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى عاليا صالح بمدينة تبسة، لإخضاعها للتشريح الطبي، لتحديد أسباب الوفاة.
و أفاد ذات المصدر للنصر، بأن الشاب الضحية “عادل”، قد اختفى أمسية نهاية الشهر الماضي في ظروف غامضة، حيث صرحت زوجته، بأنه تلقى مكالمة هاتفية، ليغادر بعدها بيته و أخبر زوجته بأنه ذاهب ليلتقي بأصدقائه دون ذكر أسمائهم أو مكان وجودهم و بعد أن تأخر عن العودة إلى منزله ليلا على غير العادة، حاولت الاتصال به هاتفيا، غير أنها فوجئت بأن هاتفه مغلق، فتوجست خيفة و تمكلها الخوف، فاتصلت بأهلها و أخبرتهم بغياب زوجها، ليتم الاتصال بمصالح الأمن التي تلقت خبر اختفاء المعني، و انطلق أهله و معارفه من أبناء المدينة في رحلة البحث عنه، ليجدوا سيارته السياحية مركونة في المكان المسمى” ذراع العربية” القريبة من مدينة العقلة، وأثناء فحصها وجدوا آثارا للدماء في الصندوق الخلفي للسيارة دون العثور عليه.
و منذ لحظة اختفاء الضحية، لم يوقف سكان بلدية العقلة عمليات البحث لمختلف المناطق، لعلهم يعثرون عليه، إلى غاية ليلة أول أمس و لا يختلف سكان العقلة على أن الشاب” عادل”، كان معروفا بطيبته و حيويته و لا تستبعد مصادرنا أن تكون وراء هذه الجريمة البشعة عصابة، قامت باستدراجه ثم قتله و دفنه، حتى لا يظهر عليه أي خبر، في انتظار التحقيق المعمق الذي باشرته الشرطة العلمية.
و قد تركت هذه الجريمة، حالة من الغضب و الاستياء وسط أهل و أقارب و سكان العقلة، الذين استنكروا هذا العمل البربري الجبان و طالبوا الجهات الأمنية بالإسراع في الكشف عن المجرمين و تقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم.
ع.نصيب