قام نهار، أمس، سكان تجمع السيباري ببلدية القرارم قوقة بميلة، في تصعيد لحركتهم الاحتجاجية حول مطلب الغاز، بغلق الطريق الوطني رقم27 الرابط بين قسنطينة و جيجل مرورا بولاية ميلة في المقطع العابر لتجمعهم السكني.
غلق الطريق أرغم العابرين عبر هذا المحور الرئيسي من أصحاب المركبات و المسافرين، على أخذ الطريق الفرعي انطلاقا من غزالة بالنسبة للقادمين من جيجل و مسلك حمالة بالنسبة للقادمين من قسنطينة، لتجنب مكان الاحتجاج الذي قام خلاله المحتجون بإشعال العجلات المطاطية و وضع المتاريس و أغصان الأشجار في عرض الطريق و التي لم تبعد استثناء إلا لشاحنات الجيش الوطني الشعبي التي مكنها المحتجون من المرور بسهولة.
اللجوء إلى غلق الطريق يأتي بعد عدم وصول المحتجين إلى حل مع السلطات المحلية ينهي مشكلتهم مع غاز المدينة، حيث سبق لهم و أن احتجوا لذات السبب أكثر من مرة أمام مقر الولاية، مطالبين بإخراج سكناتهم من وصف الخانة الحمراء لمجاورتها لسد بني هارون و ما سببه من انزلاق التي صنفت فيها و التي بسببها حرموا من الربط بالغاز، مؤكدين على أن تجهيزات عمومية أنجزت بجانب حوض السد و استفادت من الربط بشبكة الغاز.
من جانبهم، قام أمس مواطنون من بلدية تاجنانت، بغلق مقر الدائرة صباحا، قبل أن تتبع في المساء بغلق الطريق الوطني رقم 5 احتجاجا على القائمة الأولية للمستفيدين من حصة 274 مسكنا اجتماعيا، مطالبين بضرورة مراجعة القائمة و إسقاط الأسماء غير المستحقة و هي حسبهم كثيرة.
رئيس الدائرة دعا المحتجين إلى تقديم طعونهم في الأسماء التي يرونها غير مستحقة و مؤهلة للحصول على السكن، واعدا بالتكفل بانشغالاتهم و بإجراء تحقيقات معمقة حولها لكشف تلاعبها و إسقاطها من القائمة النهائية.
إبراهيم شليغم