انتخب، أول أمس الخميس، عبد الرحمان بوصبع عضو كتلة «الأفلان» بالمجلس الشعبي الولائي لقسنطينة، ليكون المرشح الوحيد في تصويت ينظم الأحد المقبل لاختيار رئيس جديد للمجلس، و ذلك بعد بقاء هذا المنصب شاغرا لأكثر من شهر، عقب استقالة الرئيس السابق نذير عميرش.
و تحصل عبد الرحمن بوصبع عضو المجلس الشعبي الولائي لولاية قسنطينة، على غالبية الأصوات، بواقع 12 صوتا، أمام المرشح الثاني علاوة بوشلاغم، الذي حاز على 6 أصوات، من مجموع 18 صوتا، أدلى بها أعضاء كتلة حزب جبهة التحرير الوطني، الذين غاب عنهم عضو واحد بسبب عذر، و قد ترشح لهذا التصويت، 6 منتخبين في البداية، قبل أن ينسحب 4 منهم، و يبقى اثنان فقط.
و أكد المنتخب بالمجلس الشعبي الولائي عن «الأفلان» الدكتور بن عراب عبد الله، في اتصال بالنصر يوم أمس، بأنه وفق ما تنص عليه قوانين المجلس الشعبي الولائي، فإن حزب الأغلبية داخل المجلس، و هو جبهة التحرير الوطني، الذي يملك 19 مقعدا، من مجموع 43، هو الذي يختار عضوا عنه، لانتخابات يكون فيها هو المرشح الوحيد، و يقوم خلالها جميع أعضاء المجلس الشعبي الولائي بالتصويت، من أجل ترسيم قرار تعيينه رئيسا للمجلس من عدمه، فإذا ما حاز هذا المرشح على غالبية الأصوات، أي نصف عدد المصوتين زائد واحد، فيعين رئيسا للمجلس، أما إذا لم يحز على غالبية الأصوات، فيتم إجراء انتخابات جديدة، تشارك فيها جميع الأحزاب التي تملك مقاعد.
و يعد مرشح الأفلان، عبد الرحمان بوصبع، 52 سنة، إطارا سابقا بمؤسسة اتصالات الجزائر، كما أنه مناضل قديم داخل هذا الحزب، و سبق له أن تقلد منصب نائب في المجلس الشعبي الوطني لعهدتين متتاليتين.
و كان الرئيس السابق للمجلس الشعبي الولائي، نذير عميرش، قد رسم استقالته في اجتماع للمجلس، قبل أكثر من شهر، و بالتحديد يوم 28 مارس الماضي، و ذلك على خلفية خروجه في المسيرة الشعبية المنظمة في الثامن من ذات الشهر، و المناهضة للعهدة الخامسة لرئيس الجمهورية السابق.
و للإشارة فقد عرفت الدورة الاستثنائية للمجلس الشعبي الولائي المنعقدة يوم 28 أفريل المنقضي، حالة من الفوضى، كما سجلت مناوشات كلامية حادة بين منتخبين عن حزب جبهة التحرير الوطني، الذين قاطعوا الجلسة، و آخرين من مختلف التشكيلات السياسية، بسبب خلافات حول إجراء انتخابات من عدمها لتعيين رئيس جديد، خلفا لنذير عميرش.
عبد الرزاق.م